111
111




أطياف طريحة الفراش في المستشفى.
أطياف طريحة الفراش في المستشفى.




الطفلة أطياف
الطفلة أطياف
-A +A
ماجد النفيعي (الطائف) maged_okaz@
أعلنت الشؤون الصحية بالطائف، ممثلة في اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية الطفلة أطياف، عدم وجود خطأ طبي في العملية الجراحية التي خضعت لها، مبينة أن تدهور صحتها قد يكون نتيجة لارتجاع معدي، فيما أحيل ملف قضيتها إلى الهيئة الطبية الشرعية.

وقال المتحدث باسم صحة الطائف عبدالهادي الربيعي لـ«عكاظ» إن اللجنة المشكلة للنظر في شكوى والدة الطفلة أطياف، التي أجريت لها عملية تصحيح شرجي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مطلع الشهر الماضي، أنهت تحقيقاتها الأولية، إذ جاء في تقرير اللجنة المكونة من طبيبين، استشاري جراحة أطفال واستشاري تخدير، ومفتش علاجي، وفني مختص، أن العملية الجراحية سليمة بشكل كامل وكذلك التخدير، وأن الطفلة أجريت لها العملية بنجاح وغادرت غرفة العمليات إلى غرفة الإفاقة التي تمت هي الأخرى بشكل ناجح، تحت مراقبة الأطباء وجرى التأكد من سلامتها صحياً، ما استوجب نقلها لغرفة تنويم عادية بعد إفاقتها وتحدثها بشكل طبيعي وظهور علاماتها الحيوية بشكل سليم دون وجود مشكلات تستوجب إخضاعها للمتابعة المكثفة، ودخلت بعدها قسم التنويم وتم استلامها بوضع صحي سليم وفق فحوصاتها الطبية لجميع العوامل الحيوية للجسم، وكانت تتحدث بصورة طبيعية بعد العملية.


ولفت الربيعي إلى أن تقرير اللجنة ذكر أن أطياف مكثت داخل غرفة التنويم برفقة أسرتها، حتى تعرضت لتوقف مفاجئ للقلب، ما استدعى إنعاشها وإحالتها للعناية المركزة في مستشفى الأطفال، الذي لا تزال ترقد فيه في وضع حرج دون معرفة السبب الحقيقي لتدهور الحالة بشكل سريع ومفاجئ، خصوصا أن وضعها لا يتعلق بالعملية أو التخدير.

وأضاف الربيعي: «وفقا للجنة فإن السبب الواضح لتوقف القلب هو ارتجاع معدي بما يشابه الاستفراغ الداخلي، تسبب في إغلاق مجرى التنفس، وقد يعود ذلك لتناول مشروب أو ما شابه ذلك، أو خروج استفراغ لم يكتمل فأغلق مجرى التنفس وهي أسباب غير مؤكدة، ولكن تبقى هي المتوقعة في هذه الحالة، وبناء عليه ونظرا للوضع الحرج للطفلة وللاستزادة في التحقيق والتمحيص في الحالة والإجراء الطبي ترى اللجنة إحالة القضية للهيئة الشرعية لمزيد من التحقيق والتدقيق رغم عدم وجود خطأ طبي».

يذكر أن الطفلة أطياف خضعت لعملية جراحية (تصحيح شرجي بسيط) وتدهورت حالتها بشكل مفاجئ، ما دفع البعض لتداول إمكانية تعرضها لخطأ طبي اقتضى تشكيل لجنة تحقيق تحفظت على الملف الطبي، وأمضت أكثر من أسبوعين في تدقيق كافة الإجراءات التشخيصية والطبية للطفلة التي لم يتجاوز عمرها 10 أشهر.