طفلة تلعب بالرمل على شاطئ جدة. (تصوير: أمل السريحي)
طفلة تلعب بالرمل على شاطئ جدة. (تصوير: أمل السريحي)
-A +A
أميرة المولد (الطائف) amerhalmwlad@
قضاء يوم الإجازة على البحر لا يمثل متعة للكبار فقط وإنما للأطفال أيضا، إذ يجدون في اللعب بالرمل طريقة عملية لتفريغ طاقاتهم السلبية، فيتخذون من الرمال وسيلة لتشكيل المجسمات وإطلاق خيالاتهم إلى ما هو أبعد من ذلك. ولأن وسائل الترفيه في المدارس تخلو غالبا من الأنشطة التي تساهم في تنمية مهارات طلابها، فقد عرجت بعض الأمهات للنقاش حول فوائد اللعب بالرمل، وإمكانية توفير أنشطة تعليمية على شواطئ البحر ما يؤتي ثمارا إيجابية على الأطفال.

تقول نوال أم خالد: الطفل بطبيعته يحب اللعب خصوصا بالرمل والماء، وينظر إليهما كوسيلة تمكنه من إطلاق خياله، ورغم وجود هذا النشاط في بعض المدارس والمولات، إلا أن طفلي يجد متعة مختلفة في اللعب برمال الشواطئ، ورغم إدراكي بفائدته إلا أني أخشى عليه من أن تكون الرمال ملوثة، فتنقل له الأمراض. تشاطرها الرأي أمينة، قائلة: يعشق أطفالي اللعب بالرمل خصوصا على البحر، ما يضطرني لعدم منعهم من ذلك، غير أني أتساءل: لماذا لا تخصص أنشطة تعليمية في شواطئ البحر، خصوصا إذا كانت ستطور مهاراتهم وتنشط عقولهم وخيالاتهم بشكل أكبر. حيال ذلك، تواصلت «طفولة» مع المستشارة النفسية زينة الشهري، التي أوضحت لـ«عكاظ» أن اللعب بالرمل من الألعاب المحببة للأطفال، وهي تجمع بين المتعة والفائدة، ولاسيما أنها تساهم في تنمية مهاراتهم الحركية والذهنية، لافتة إلى أن الطفل بطبيعته يحب الاكتشاف ويكره القيود، فيجد في اللعب بالرمل ضالته المنشودة، حيث المساحة الكافية، وحرية التعامل مع الرمل وبعثرته وتشكيله كما يشاء. أما فيما يتعلق بتساؤلات الأمهات حول غياب الأنشطة التعليمية المباشرة على الشواطئ، فتقول: في الحقيقة هي فكرة ممتازة، ونأمل من الجهات المختصة أن تهيئ أماكن على شواطئ البحر أو في الأماكن العامة يصاحبها أنشطة تعليمية للأطفال، ما يساهم في تنمية مهارات الأطفال بشكل كبير، وزيادة استعدادهم للانخراط في أنشطة المدارس المتوافرة بشكل أكبر.