تيلرسون منتظراً نظيره اللبناني جبران باسيل في قصر الرئاسة في بيروت أمس. (أ ف ب)
تيلرسون منتظراً نظيره اللبناني جبران باسيل في قصر الرئاسة في بيروت أمس. (أ ف ب)
-A +A
راوية حشمي، رويترز (بيروت) hechmirawia@
شدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على أن تنامي ترسانة ميليشيا حزب الله وتورطه في الصراعات الإقليمية يهدد أمن لبنان والمنطقة، لافتا إلى أن أمريكا لا ترى فرقا بين الجناح السياسي والجناح العسكري لحزب الله.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس (الخميس): «لا يشكل حزب الله مصدر قلق لواشنطن فحسب، ينبغي للشعب اللبناني أن يقلق أيضاً، كيف أن أفعال حزب الله وترسانته المتنامية تضع لبنان بطريقة غير مرغوبة وغير بناءة تحت المجهر»، مشيرا إلى أن واشنطن تتواصل مع لبنان وإسرائيل لضمان الهدوء في منطقة الحدود.


وتعد زيارة تيلرسون التي استمرت نحو 6 ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة، الأولى لمسؤول أمريكي في هذا المنصب منذ 4 أعوام.

واضطر وزير الخارجية الأمريكي ريكس للانتظار عدة دقائق في قصر الرئاسة اللبناني، قبل أن يستقبله نظيره اللبناني جبران باسيل قبل محادثاته مع الرئيس عون، وأظهرت لقطات تلفزيونية تيلرسون وهو يجلس في غرفة وبجواره مقعد شاغر قبل أن يدخل باسيل ويصافحه فيما بدا خروجا على العرف الدبلوماسي.

وأفاد شاهد من «رويترز» أن باسيل لم يستقبل تيلرسون عند مدخل القصر عندما وصل موكبه.

وباسيل هو صهر عون الحليف السياسي لميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

من جهته، اعتبر النائب في البرلمان اللبناني فادي الهبر في تصريح لـ«عكاظ» أن زيارة تيلرسون للبنان بمثابة استفاقة للروسيين والأمريكيين، أو يمكن وصفها بالاستدارة نحو الشرق الأوسط الذي خرجت منه أمريكا في عهد باراك أوباما لمصلحة المدى الإستراتيجي الإيراني الذي تمدد في الشرق الأوسط. وعن موقف تيلرسون من حزب الله، ذكر الهبر، أن الحكومة اللبنانية منصاعة لما يسمى بـ«الترويكا الحديثة»، والرؤساء الثلاثة منصاعون لـ«حزب الله»، وهم يؤمرون عند القرار الصعب على كافة المستويات.