-A +A
حمود أبو طالب
بما أنه أصبحت لدينا نيابة عامة، ونائب عام، وبما أن النيابة العامة تمثل المجتمع وتقوم بدوره في تقديم الادعاء والترافع عنه والمطالبة بحقوقه في حال وقوع الضرر عليه، كجزء من مسؤولياتها ومهامها المتعددة، فإنه لا بأس من سؤال معالي النائب العام إذا ما كان باستطاعة المواطن تقديم بلاغات إليه بخصوص أشياء لا يتوقعها، قد تبدو تافهة لكنها في حسابات المواطن العادي ـ أي الذي لا يملك دخلاً عالياً ـ قضايا مهمة بسبب تحميلها جيبه المسكين أعباء إضافية لم يعد قادراً عليها في هذه المرحلة الفاصلة بالنسبة لماليته.

يا معالي النائب العام، هل بإمكان المواطن الذي تتضرر سيارته بسبب أكثر من حفرة عميقة في شارع مضطر للمرور منه، يحاول تفاديها في كل مشوار لكنها تراوغه بالتنقل من موقع لآخر بحيث تضمن وقوع سيارته في شراكها كل مرة، لينتهي بفاتورة تغيير كفرات كل بضعة أشهر، إضافة إلى بعض الإصلاحات الإجبارية، طبعا المسؤول الذي يناشده المواطن لإصلاح هذا العيب المزمن لا يرد ولا يهتم ولا يعرف ماذا يتكلف المواطن نتيجة إهماله؛ لأنه لا يمر من هذه الشوارع، ولأن سياراته تتمتع بصيانة مجانية، فهل تقوم النيابة بدور ما في موضوع كهذا.


وما دام الشيء بالشيء يذكر، وطالما نحن في الشارع فهل نذكركم بسيل الحصى والحجارة والطوب الذي يتساقط في شوارعنا الرئيسية ويشكل خطراً كبيراً على حياة الناس، في مشهد يتكرر كل لحظة في كل شارع، وأمام عيون كل المسؤولين.

قضايا «تافهة» مثل حفر المجاري المكشوفة والتحويلات الخطرة بدون علامات تحذيرية وصهاريج مياه الصرف التي تلوث حياتنا الملوثة أساسا بأشياء كثيرة، والكثير الكثير غير ذلك.

هل بإمكان النيابة العامة أن تنوب عنا لمطالبة مسؤولي الأمانات والبلديات والنقل والصرف الصحي بالتعامل مع هذا الحال المزري، أم أنني وجهت ندائي للجهة الخطأ.