إعلان الجامعة عن «ندوة الصحوة».
إعلان الجامعة عن «ندوة الصحوة».
-A +A
عيسى الشاماني (الرياض) I_ALSHAMANI@
في الوقت الذي اتهم رواد على مواقع التواصل الاجتماعي جامعة القصيم بأنها تحاول «إنعاش الصحوة» عبر ندوة تعتزم إقامتها هذا الأسبوع، نفت الجامعة الاتهامات، مؤكدة أن المؤتمر يفند فكر الصحوة وما يقوم عليه من منطلقات، مثل إقامة الخلافة الإسلامية وتداعيات وإشكالات هذه الأفكار.

وأعلنت جامعة القصيم أمس الأول (الأحد) أنها تنوي إقامة مؤتمر علمي اعتبارا من اليوم الثلاثاء وينتهي غدا الأربعاء، قالت إنه يهدف إلى الكشف عن الإشكالات الفكرية في خطاب الصحوة، والبحث في أسباب ضعف منهج التوسط والاعتدال لدى هذا الفكر.


وقال المتحدث باسم جامعة القصيم فهد بن نومة لـ«عكاظ» أمس (الإثنين) إن المؤتمر يفند فكر الصحوة، وليس صحيحا أنه يحاول «إنعاشها»، ومن يظن ذلك فهو «أحمق»، مؤكدا أن هناك انتقادات وجهت للجامعة من بعض المتشددين وأرباب الفكر الصحوي الذين يتهمون الجامعة بأنها تقدح في الصحوة.

وأكد ابن نومة أن المؤتمر واضح ويأتي ضمن سياسات وإستراتيجيات الجامعة وانطلاقا من حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الشهير حينما تعهد بالقضاء على الفكر المتطرف، مؤكدا أن الجامعة تسير نحو التحديث المستمر بما يتواكب مع العصر.

يشار إلى أنه ومنذ إعلان الجامعة عن المؤتمر شكك ناشطون عن مدى جدية هذا المؤتمر وتوقيته، فيما تساءل آخرون: «هل سيتم ربط الصحوة بالإرهاب والعنف الذي مر على المملكة؟ أم سيكون حديثاً خجولاً؟، معتبرين أن الصحوة حقبة سيئة لا تستحق إلا النسيان».

وفي غضون ذلك، أوضح المتحدث باسم جامعة القصيم أن الجامعة شرعت حاليا في التعديل على مقررات المناهج الإسلامية التي كانت في السابق تنتمي لتيار معين، وتحوي الكثير من المغالطات والتحريف، وتنتقص وتزدري المرأة، وكان يتم تدرسيها لطلاب الجامعة حتى وقت قريب.

وقال إن هيئة متخصصة في الجامعة قامت بمراجعة هذه المناهج، خصوصا ما جاء في بعض المصطلحات والأحاديث، بحيث تتفق مع وسطية الإسلام واعتداله، مؤكدا أن الجامعة وصلت إلى إنجازات كبيرة في هذا المشروع الذي بدأ قبل نحو 7 أشهر ويستهدف «تحديث المناهج الإسلامية لا تعديلها»، مشددا على أن الجامعة تسير وفق هذه الرؤية ولا تواجه أية عوائق.

وكان عميد كلية الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد أبا الخيل قال إن تطوير المناهج يجب أن لا يثير الاشمئزاز، واعتبر أن كثيرا من المقررات الإسلامية كانت تكتب بشكل عاطفي وخطابي، وأن بعضها يعتريها الفقر، وهي ثغرة كبيرة استغلتها الجماعات المتطرفة.