-A +A
خالد الشعلان
على صفحة حساب نادي ليفربول الإنجليزي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تمَّ نشر فيديو لأبرز لقطات اللاعب المصري الجهبذ محمَّد صلاح، وكان التعليق المُصاحب للفيديو موجَّه بالذات لصلاح لا إلى الفريق، وكانت الرسالة بالنص «نتطلع لمزيدٍ من اللقطات السَاحرة اليوم».

السؤال هنا ماذا كان يهدف نادي ليفربول بهذه الرسالة؟ وهل كان النادي مُحقاً أو لنقل سلكَ مسلكاً صحيحاً عندما تركَ أفرادَ الفريق واختارَ فقط «صلاح» وقال له «نتطلع للمزيد»؟ أليسَ الفريق بأكمله قادرا على تحقيق هذا المزيد؟


تخيلوا معي لو كانَ النصرُ وعلى حسابهِ الرسمي في «تويتر» فعَلها في موسم 2014 وموسم 2015 مع «محمَّد السهلاوي» الذي كانَ حينها يعرفُ الشباك جيداً.. ماذا كانت تعليقات الجماهير؟ أكادُ أجزمُ بأنَّ جميع التعليقات ستدورُ حول «لا تنفخوا اللاعب» و«الفريق أحد عشر لاعباً» و«لا تُميزوا السهلاوي عن غيره».

أعودُ لسؤالي عن هدف ليفربول من رسالته وأقولُ بأنَّ نادي ليفربول بعملقته ليس جديداً عليه بروز لاعب فيه حتى وإن كانَ أحرزَ «واحدا وعشرين هدفاً» في «خمس وعشرين» مُباراة خلال هذا الموسم الحالي، لكن نادي ليفربول يعلمُ جيداً أنَّ هذا المصري العربي «صلاح» لديه طموح قد يتجاوز طموح اللاعبين الأوروبيين كونهُ جاءَ بجديدٍ في احتراف اللاعب العربي في أوروبا، حيث الجديد هو أنَّ «صلاح» باتَ مطمعاً لكل نادٍ، بل أصبحَ نموذجاً لكُلِّ الكشافين الأوروبيين ولكُلِّ المُدربين، فهو «عملةٌ رياضيَّة» مُتميزة، ونادي ليفربول لن يتركَ هذا التميز دون حراكٍ خارج الملعب، فها هو كل يوم يُغذي فيه الروح من خلال وسائل الإعلام لأنَّهُ أيّ النادي يعلمُ بأنَّ فوق عشب ملعبه مصريٌ مُختلف، ويحتاجُ لأسلوبٍ مُختلف.

أتوقفُ عند «الأسلوب المُختلف» وأعودُ وأربطهُ بالمثل الذي ضربته وهو السهلاوي، فما يُقدِّمُهُ الآن هو «عبث» وفيه إماتةٌ لحسّهِ التهديفي، ولذا ولأنَّني أتحدثُ عن «أسلوبٍ مُختلف» ولأنَّ الإعارة مُرتبطة بفترةِ التسجيل التي أُقفلت لذا على إدارة النصر أن تُسارعَ مع اللاعب لإخراجه من هذا المسلك، ونصيحتي بأنَّ وسائل التحفيز والتشجيع لن تـُجدي والحلُّ «وصلاح» مُستوى السهلاوي في التمارين مع الفئات السنيَّة بالنصر، فهناك قد تعود له حساسيَّة تسليم الكرة واستلامها، وهذا فيه «صلاح.. السهلاوي».

خاتمة:

يا صديقي جنب الماءَ فمي

عطش الأرواح لا يروى بماء

k_alsh3laan@