-A +A
«عكاظ» (جدة)
أبرمت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي اتفاقية تعاون مشترك مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية اليوم، بمقر جامعة الملك عبدالعزيز.

وقع مذكرة التعاون مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، والمدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، بحضور عدد من المسؤولين للقطاعين.


ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار العمل المتواصل والمشترك بين الطرفين، دعماً للتعاون القائم بين القطاعات الحكومية، وتعزيز تبادل الخبرات العلمية والعملية في المجالات المشتركة، وتهدف هذه الاتفاقية إلى عمل مشاريع أبحاث خاصة في مجال الجينات الطبية والطب المشخصن الذي يُعنى بمنح العلاج المناسب لكل مريض حسب جيناته، والعمل على تجهيز مختبرات مرجعية متخصصة كهدف وطني، حيث إن وجود مثل هذه المختبرات المرجعية يساهم في التوفير الاقتصادي لمبالغ تكاليف إرسال العينات إلى خارج المملكة، ما يعطي دقة نتائج أكثر وأعلى موثوقية نتيجة لعمل هذه التحاليل محلياً، ما يشكل هدفاً إستراتيجياً للاكتفاء الذاتي.

وتؤطر الاتفاقية مجالات العمل المشترك بين جامعة الملك عبدالعزيز والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في كافة مجالات الأبحاث الطبية والخدمات التشخيصية، عبر تنفيذ وإجراء بحوث ودراسات مشتركة في هذه المجالات، متضمنة تأسيس تعاون مشترك من خلال تبادل الخبرات والشراكات في تدريب طلاب الدراسات العليا بين الجهتين وعملية النشر العلمي والابتكار، إلى جانب تبادل الاستشارات ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بأعمالهما وأنشطتهما، وتقديم استشارات فنية مشتركة في مجال الأبحاث الطبية، والخدمات التشخيصية والعلوم ذات العلاقة، وتنفيذ مشاريع وطنية مشتركة في المجالات ذات الاختصاص، والعمل على تبادل المعلومات والبيانات الفنية والمطبوعات والوثائق والتقارير الخاصة في مجالات البحث والتشخيص لكثير من الأمراض المستعصية والسرطانية.

وأثنى مدير جامعة الملك عبدالعزيز على العلاقة المشتركة بين الجامعة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، معتبراً أن الاتفاقية ستكون -بمشيئة الله- امتداداً لمسيرة عمل طويلة بين الطرفين، التي سوف تمكن الجميع الاستفادة من الإمكانات والطاقات البشرية والفنية المتوفرة بين الجانبين.

وأعرب رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية عن تطلعاته أن تثمر هذه الاتفاقية في دعم وتطوير الباحثين في مشاريع الجينات الطبية والمجال البحثي بشكل عام، مبيناً أن هذه الاتفاقية تأتي امتداداً للشراكات والاتفاقيات التي أبرمها «كيمارك» في إطار سعيه نحو كل ما يصب في مصلحة اقتصاد الوطن وصحة المواطن كهدف أساسي.

وقال: إننا نسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تحقيق النهضة العلمية في المجال البحثي بالمملكة وكسب ثقة المجتمع وتحمل المسؤولية المناطة بالمؤسسات والجامعات تجاهه، وتعزيز دور الفائدة الاقتصادية من الأبحاث العلمية الأمر الذي يعكس رؤية المملكة وقيادتها في الرقي بالمجال العلمي والبحثي، إلى جانب استثمار ذلك من جانب اقتصادي نحو تنوع مصادر الدخل.