-A +A
عبدالله عمر خياط
.. ورد إليّ كتابان من تأليف الأستاذ الدكتور سيد محمد ساداتي الشنقيطي أستاذ الإعلام الإسلامي بكلية الدعوة والإعلام (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد صدر الكتابان عن دار الحضارة للنشر والتوزيع.

والكتاب الأول بعنوان «الأسس الفكرية للإعلام.. آيديولوجيا الإعلام»، وقد نبه المؤلف فيه إلى أن العالم يحصل على أكثر من 80% من أخباره من لندن وباريس ونيويورك.


وهذا الكلام الذي كتبه الدكتور الشنقيطي ربما كان صحيحاً قبل 20 سنة، وكان عمله ما بين 1407هـ وعام 1417هـ.

ومضى الدكتور الشنقيطي يقول: «كما تسيطر شركات الأخبار التلفزيونية الغربية على مجال الأخبار التلفزيونية المصورة، وفي مجال الإذاعة المسموعة، فإن الدول الصناعية الكبرى تتحكم في 90% من الموجات الإذاعية في العالم، ويتمثل الاختلال الكمي في كمية الأخبار المتبادلة بين الدول الغربية (أوروبا وأمريكا) وبقية دول العالم، إذ لا تخصص هذه الوكالات إلا ما بين 10% أو 30% فقط من الأخبار التي تجمعها وتبثها للعالم غير الغربي كله».

وقال منتقداً هيمنة المواد والبرامج الإعلامية الغربية على النطاق الدولي، فقال:

«وتتضح هذه الهيمنة في المجال التلفزيوني من خلال حجم الأفلام والبرامج والمسلسلات والمواد الإعلامية التي تبيعها الدول الغربية والولايات المتحدة بشكل خاص – لدول العالم – فشركة (سي بي إس CBS ) الأمريكية مثلاً، توزع برامجها وأفلامها في 100 دولة في العالم، بينما تصل شركة (أي بي سي ABC) إلى 60% من تلفزيونات العالم، وقد دعت هذه الظاهرة باحثا بريطانيا إلى تأليف كتاب مهم أسماه «أمركة الإعلام» يحلل فيه ظاهرة «أمركة العالم تلفزيونياً».

أما الكتاب الثاني فهو بعنوان «مسائل الدعوة في الكتاب والسنة» والكتاب كما يقال يقرأ من عنوانه فجزى الله المؤلف خيراً على جهده المشكور. وشكراً للإخوة الذين أهدوني هذين الكتابين المفيدين.

السطر الأخير:

قال الله تعالى في سورة البقرة:

«كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ».