-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_online@
كشفت مغربية، تحمل الجنسية الألمانية، تفاصيل انضمامها لـ«داعش»، مؤكدة أن الاغتصاب هو هدف التنظيم الإرهابي من اعتقال النساء. وروت لمياء محمد قوسيج (51 عاما) للقضاء العراقي بداية قصتها مع داعش، وكيف انطلقت بمرحلة جديدة من حياتها وحياة ابنتيها بعد أن دفعتها رغبتها وقناعتها البسيطة في التعرف على سبب هجرة بعض الألمانيات للالتحاق بالقتال في سورية والعراق. وسردت لمياء في اعترافات وزعها القضاء العراقي أمس (الإثنين) وقائع وصفتها بـ«الجحيم» للحياة داخل التنظيم الإرهابي وكيفية استغلال النساء بصورة بشعة، خصوصا أن عمليات الاغتصاب كانت تتم كل لحظة، وكان عناصر التنظيم يعتبرون كل معتقلة هي ملك لجميع الدواعش.

وأضافت: «التقيت مجموعة من رجال الدين في حي منهايم الذي كنت أسكنه، ولا أعرف أسماءهم إلى اليوم لأنهم يستعملون كنى مختلفة وسألتهم عن داعش، فكانت إجاباتهم متقاربة، وتتلخص بأنه دولة الإسلام والدولة التي دعانا الله أن نفعل أي شيء لإقامتها وبما أنها قامت فيجب على جميع المسلمين والمسلمات الالتحاق بها لنصرتها».


«في الشهور الأخيرة من العام 2014 أوصلني السؤال عن كيفية الوصول إلى سورية وإلى رجل يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية وهو سوري الجنسية وبعد الاتصال بالأخير أخبرني أن عليّ أن انتقل من ألمانيا إلى تركيا وهناك هو من سيتكفل بإيصالي إلى سورية».

وذكرت الداعشية أنها وصلت إلى تركيا برفقة ابنتيها نادية وسمية، بناء على نصيحة رجلين الأول ألماني تركي ويدعى عمار بن ياسر، والآخر سوري، وفور وصولها في أغسطس 2014 تولى شخص آخر نقلهم إلى الحدود السورية ــ التركية وسلمهم لسائق آخر في سيارة كبيرة كانت تضم مجموعة من المهاجرين من جنسيات مختلفة.

وتتابع أنه بعد مكوثنا لأشهر في مدينة الرقة السورية جرى نقلنا إلى نينوى العراقية قبل دخولنا إلى منطقة بالموصل، وهناك أشرفنا على النساء المعتقلات في سجون «داعش»، مؤكدة أن الكثير من المعتقلات العراقيات يتعرضن للتعذيب والاغتصاب على يد «الدواعش».