الطريق إلى القرية متهالك ويفتقد للصيانة. (تصوير: حسن الثعلبي)
الطريق إلى القرية متهالك ويفتقد للصيانة. (تصوير: حسن الثعلبي)




أهالي المجيرمة يطالبون بالخدمات التنموية الأساسية.
أهالي المجيرمة يطالبون بالخدمات التنموية الأساسية.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (الليث) florist 600@
رغم أن قرية المجيرمة (70 كيلو مترا جنوب مكة المكرمة)، تتحول في شهر نوفمبر من كل عام إلى ملتقى يضم المئات من هواة صيد الصقور، الذين يفدون إليها من الخليج والعالم العربي كافة، إلا أنها تعاني من تجاهل الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة جدة التي تتبع لها، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي لم تستغل تلك التظاهرة السنوية، وتعمل على تسويقها، ورفد القرية بالعديد من الخدمات التنموية الأساسية.

ويبدو أن القرية وقعت حائرة بين محافظتي جدة والليث والعاصمة المقدسة، وأضحت تعاني من نقص حاد في المشاريع التنموية الأساسية، مثل الخدمات الصحية والتعليمية، والسفلتة والرصف والإنارة، ومرافق الترفيه، كالحدائق العامة.


وأشار عبدالله الثعلبي إلى أن قرية المجيرمة لم تحظ باهتمام الجهات المختصة، رغم الميزات السياحية التي تتمتع بها، لافتا إلى أنها تتحول في نوفمبر من كل عام إلى تجمع لهواة صيد الصقور، لأن تلك الجوارح بأنواعها كافة تتوافد عليها باعتبار المجيرمة محطة تتوقف فيها مؤقتا لتكمل رحلتها بعد انقضاء فصل الخريف، منطلقة من جبال سيبريا إلى العديد من المناطق من أبرزها شمال أفريقيا ودول أمريكا الجنوبية.

وشكا من أن القرية تعاني من غياب المجمعات التعليمية ما أجبر الطلاب والطالبات على خوض رحلات يومية لتلقي الدروس في القرى البعيدة، ما يعرضهم لكثير من المخاطر على الطرق التي تفتقد لوسائل السلامة.

واستاء حسن الثعلبي من حرمان قريتهم من الخدمات التنموية الأساسية، رغم وقوعها قرب محافظتي جدة والليث والعاصمة المقدسة، مستغربا التجاهل الذي تجده من الجهات المختصة، ومعاناتها من نقص حاد في المشاريع الضرورية.

وقال:«لم يشفع الموقع الحيوي الذي تتمتع به المجيرمة وميزاتها السياحية في حصولها على الخدمات التنموية الضرورية»، مبينا أن القرية التي يفد إليها هواة صيد الصقور من دول الخليج والوطن العربي كافة، تعاني من غياب شبكة الاتصالات، ما يجبر الأهالي على مغادرتها بحثا عن الشبكة في المناطق البعيدة لإنجاز معاملاتهم اليومية مثل نظام نور الدراسي أو الدخول على حساب المواطن وأبشر وغيرها من المعاملات التي تهمهم.

وانتقد حمدان الثعلبي تهالك طرق قرية المجيرمة وافتقادها للسفلتة، مشيرا إلى أنها تنثر الغبار بين السكان ناشرة الأمراض التنفسية بينهم، فضلا عن دورها في إتلاف المركبات بفعل الحفر والأخاديد المتزايدة فيها.

وشدد على ضرورة أن تتحرك بلدية الليث في معالجة تلك الطرق بسفلتتها وإنارتها، خصوصا أن الظلام يخيم عليها بغروب الشمس، ما يسهل حركة ضعاف النفوس فيها.

ورأى عطية الثعلبي أن فرحتهم باكتمال تشييد مركز صحي مجيرمة لم تدم طويلا، بعد أن تعثر المشروع في مرحلة التأثيث، خصوصا أنهم علقوا عليه آمالا عريضة في علاج مرضاهم وتضميد جراح المصابين في الحوادث التي تقع بكثرة على طريق الساحل.

وطالب الثعلبي المسؤولين في صحة منطقة مكة المكرمة سرعة تشغيل المبنى وتوفير الخدمات الصحية والتخصصات ليقدم خدماته للأهالي الذين ترقبوه كثيرا.

وتذمر حمود الثعلبي من التجاهل الذي تعانيه قرية المجيرمة رغم المقومات السياحية التي تتمتع بها، لوقوعها على شاطئ البحر الأحمر ما جعلها مقصدا للمتنزهين في فصل الشتاء لاعتدال الأجواء فيها، فضلا عن أنها تستقبل بانتهاء الخريف هواة صيد الصقور الذين يفدون إليها من الوطن العربي كافة.

وتذمر الثعلبي من قلة مرافق الترفيه والحدائق العامة في المجيرمة، مبينا أن الشباب يعانون من غياب ملاعب رياضية يزاولون فيها نشاطهم، لافتا إلى أن القرية بحاجة لالتفاتة من الجهات المختصة لتخدم جدة والليث والعاصمة المقدسة.