-A +A
«عكاظ» (جدة)
أعطت أعمال الخلوة المشتركة بين الرياض وأبوظبي تحت اسم «خلوة العزم» مؤشراً عميقاً على التناغم بين السعودية والإمارات، وهي تفعل المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، وترسم ملامح خارطة طريق للتعاون والتكامل الأمثل بين البلدين، عاكسة الحرص على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة السياسية الجادة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في المجالات ذات الأولوية.

تجلى ذلك في كل تجمع للمسؤولين السعوديين والإماراتيين بصورة واضحة، سواء في الرياض وأبوظبي، لم تعد للحدود بين البلدين أي معنى، إذ تلمس الحيوية والدافع نحو مزيد من التلاحم، في كل مشهد لمسؤولي البلدين وهم يتباحثون في دائرة مستديرة، لتعزيز الروابط المشتركة بينهما.


ولا يمكن إغفال ردود الفعل الشعبية الإيجابية التي تعم مواقع التواصل والوسائط المختلفة، كانت هي الأخرى بما سادها من الامتنان والتفاؤل بمستقبل الشراكة السعودية الإماراتية، ما يؤكد أن هذه الخطوات تتويج رمزي رائع «يعكس» عمق العلاقات بين الدولتين، وأنها رغم كل الظروف عصية على محاولات الناقمين والحاقدين والمارقين زعزعة هذا الوئام الوثيق بينهما.