تصوير (نورة محمد)
تصوير (نورة محمد)
-A +A
نورة محمد Norah_mohammed@ ، حسن النجراني (لندن) hnjrani@
أصابت الحيرة الكثير من المراقبين نتيجة اختفاء فرع مؤسسة قطر الخيرية في العاصمة البريطانية لندن، وأثار الاختفاء المفاجئ التكهنات حول مصير المؤسسة، المصنفة في قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، هل هربت أم تم إغلاقها أم انتقلت لمنطقة أخرى بلندن؟

الجمعية ومنذ افتتاحها عام 2014 وهي تواجه اتهامات بريطانية بأنها أحد أذرعة الإرهاب من خلال تمويل الجماعات الإرهابية والميليشيات عبر العالم، ولكن منذ 25 يوما تم إغلاق رابط الموقع الخاص بالمؤسسة في بريطانيا على الشبكة العنكبوتية، وظهرت رسالة على الرابط توضح أن الدخول إليه «ممكن أن يضر المستخدم».


وفي يونيو 2014، افتتحت «قطر الخيرية» الأم فرعاً لها في لندن بحضور رئيس قطر الخيرية حمد بن ناصر آل ثاني، والرئيس التنفيذي يوسف الكواري، والسفير القطري في بريطانيا خالد بن راشد المنصوري، ومسؤولين قطريين في لندن.

وفيما برر رئيس «قطر الإرهابية» حمد بن ناصر افتتاح مكتب لمؤسسته المشبوهة على الأراضي البريطانية، إلى الحاجة للإشراف المباشر على مشاريع قطر الخيرية في بريطانيا وأوروبا، في وقت زعم فيه إنفاق قطر قرابة 500 مليون ريال قطري على المجتمعات المسلمة هناك منذ 2010، بيد أن سياسيين بريطانيين يرون في المؤسسة ذراعاً لتمويل الأفكار المتطرفة والحركات العنيفة تحت غطاء «العمل الخيري» والمساعدات الإنسانية.

وشنت الصحافة البريطانية انتقادات لاذعة على المكتب منذ افتتاحه، إذ اتهم تقرير في صحيفة التلغراف البريطانية حمد بن ناصر بنشر الكراهية من خلال الشبكة العنكبوتية.

وقال الصحفي إداورد مالنيك إن مكتب مؤسسة قطر الخيرية أنفق الملايين من الجنيهات الإسترلينية على المنظمات والفعاليات التي تنشر التحريض في بريطانيا، وأن حمد بن ناصر مول عددا من المواقع لنشر الكراهية تجاه أتباع الديانات الأخرى. وأشار التقرير إلى أن يوسف الكواري المدير الحالي للمكتب هو الآخر موّل عددا من المواقع الإلكترونية لنشر الكراهية تجاه اليهود والنصارى، وأن مؤسسة قطر الخيرية أصبحت محظورة في دول الخليج نتيجة نشاطها المشبوه.

وتواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين صاموئيل ولم يتم الرد حول مصير مكتب «المؤسسة المشبوهة» في لندن، إلا أنه التزم الصمت ولم يجب على أسئلة الصحيفة حتى كتابة التقرير.