-A +A
«عكاظ» (جدة)
لم يبق سوى صورتها، تمسك بعصا طويلة في آخرها حجابها الأبيض المخلوع عن رأسها، تاركة شعرها وراء ظهرها، ومستقبلها الذي لا تعلم كيف سيكون حالها به أمام وجهها، بعد فقدانها عقب مشاركتها الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران أواخر ديسمبر الماضي، تنديداً بالتدخل الإيراني في سياسات الدول المجاورة، واحتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران والتي راح ضحيتها أكثر من 25 مدنياً.

ولم يجد العديد من الإيرانيين سبيلاً سوى إطلاق وسم «أين هي» باللغتين الإنجليزية والفارسية، على «تويتر» للبحث عن «فتاة شارع انقلاب» التي لم يعرف أين هي منذ التقاط صورتها التي كانت أشبه بأيقونة لـ«ثورة الجياع» في إيران.






وبحسب الوكالة الفرنسية أعربت المحامية الإيرانية الناشطة في الدفاع عن حرية التعبير نسرين سوتوده عن قلقها إزاء مصير «فتاة شارع انقلاب»، أم الطفل ذو الـ 19 شهراً، بعد أن تحدت السلطات الإيرانية بخلعها الحجاب في أحد شوارع طهران.

وأشارت سوتوده إلى أن معلوماتها أكدت اعتقال الفتاة ذات الـ 31 عاماً، وأضافت: «ما أخشاه هو أن تتعرض هذه السيدة لعقاب غير قانوني، كالضرب من قبل قوات الأمن، الأمر الذي يحدث عادة بالنسبة للمسائل المرتبطة بالخروج عن الزي الشرعي».

وكانت المحامية سوتوده وجهت في الـ 19 من يناير الجاري نداءات عبر صفحتها على«فيسبوك» مطالبة بتقديم معلومات حول مصير الفتاة، التي قالت إنها عبرت بهدوء كامل وبشجاعة عن مطلب أساسي، وأضافت: «لقد قالت بشكل واضح وعلني بأنها لم تعد تحتمل هذا القيد».