-A +A
بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@

اربكت مسنة سبعينية في بلدة «القاعد» شمال حائل 25 كيلومتر، حركة السير أثناء قيادتها لسيارة داتسون موديل 88م، بعد أن توقفت في منتصف طريق الخدمة، وتوجهت سيراً على الاقدام لأحد المحالات التجارية لشراء احتياجاتها من البرسيم الخاص في تغذية المواشي، ما دفع عدداً من المارة لمطالبتها بالخروج عن المسار، والتوقف في المواقف المخصصة، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً صور لهذه الحادثة.



وأكد الحميدي الشمري أحد سكان البلدة أن هذا المشهد مألوف بالنسبة لهم في القاعد، وليس غريبا، فهذه المسنة الجميع يعرفها وهي تقود السيارة منذ سنوات طويله، فهي تخدم نفسها وأبنائها وتذهب خارج البلدة لمواشيها وتعود، وسط تعاون من قبل الجهات الأمنية لها تقديراً لظروفها، مبينا أن هناك عدداً من النساء يقدن السيارات في القاعد خلاف القرى الجنوبية في حائل، ولم نسمع أي حادثة مضايقات لهن بل يجدن المساعدة والتسهيل لأداء اعمالهن الخاصة، موضحاً أن إحدهن تذهب بأبنائها للمدارس وتعيدهم للمنزل منذ سنوات طويلة.

في المقابل أكد مصدر في مرور حائل أنه لم يتم تسجيل أي بلاغ أو مخالفة على السائقة المسنة.

من جهة أخرى يقدر عدد المعلمات السائقات في بادية حائل بأكثر من 1000 سائقة، وفقا لتقدير عدد من المعلمات بمنطقة حائل، واللواتي يعملن في مدارس القرى والهجر في بادية حائل، والمقسمة لباديات متعددة منها بادية «قرى النفوذ» شمال حائل وبادية «قرى أجا» في الجنوب الغربي من المدينة، وبادية «قرى سلمى» في الشرق، وبادية «قرى حرة» الحائط جنوب المنطقة، وبوادي المحافظات والمدن التابعة لمنطقة حائل.

هذا وكشفت عدد من المعلمات في مدارس بادية شمال حائل، أن عدد النساء السائقات في هذه القرى تتجاوز 20 سائقة، وربما يصل لـ 50 سائقة. وأكدت أم فهد التي رفضت ذكر إسمها، أن كل السائقات يتمتعن بمهارة القيادة من أجل الحاجة الملحة لهن من نقل بناتهن الطالبات، أو متابعة إعمالهن سواء تربية الماشية ونقل الأعلاف، وشراء من نقاط البيع التي تنتشر في النفوذ، وتنتهي قيادتهن بمجرد الذهاب أو السفر لمحور المدينة.

وقالت معلمة أم فيصل التي تجاوز خبرتها العملية والتربوية في مدارس بادية حائل أكثر من 25 عاماً، أن الظروف التي مرت عليها في أول حياتها من وفاه زوجها وترك لها أطفال أجبرها على شراء سيارة في قريتها، والدوام من خلالها للمدرسة وتوصيل أبنائها لأكثر من 17عام مضت، وتضيف: الحمد لله أبني فيصل لازال يفاخر بي لأنه من خريجي مدرستي في القيادة، وحاليا فيصل يعمل مهندسا في أحدى أكبر الشركات الحكومية في هذا الوطن الغالي، ولازلت أحصل على كل مستلزماتي الخاصة بنفسي خاصة في قريتي، التي تحولت مع الطفرة والنهضة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين لمدينة يصعب القيادة داخلها، إلا بدقة عالية تجنبا الحوادث المرورية.