حفريات الصرف الصحي في العنود.
حفريات الصرف الصحي في العنود.




مشروع الصرف الصحي في حي العنود. (عكاظ)
مشروع الصرف الصحي في حي العنود. (عكاظ)




ساعد الربيعي
ساعد الربيعي




سهيل الثبيتي
سهيل الثبيتي
عدد من سكان حي العنود يروون معاناتهم لـ«عكاظ»
عدد من سكان حي العنود يروون معاناتهم لـ«عكاظ»




عواض الربيعي
عواض الربيعي




فايز الربيعي
فايز الربيعي




محسن الخديدي
محسن الخديدي




جار الله الدهماني
جار الله الدهماني
محمد الذويبي
محمد الذويبي
-A +A
بدر القثامي(الطائف) badr_algtami @
بعد انتظار وترقب نحو 36 عاما لإنشاء شبكة مياه الشرب وأخرى للصرف الصحي، فوجئ سكان مخططات العنود وأم السباع والقرية وأم القرى (جنوب الطائف)، بعيوب فنية ارتكبها المقاول في تنفيذ الشبكة بإنشائه مناهل بعيدة عن مساكنهم، ما دفع شركة المياه الوطنية لإلزام الأهالي بدفع مبالغ باهظة لتلافي تداعيات ذلك الخطأ، واشترطت عليهم تقديم رسوم تراوح بين 8 آلاف إلى 18 ألفا، حتى تصل الأنابيب إلى منازلهم.

وأعرب الأهالي عن استيائهم مما اعتبروه إهمال شركة المياه الوطنية لمطالبهم التي امتدت طيلة تلك الأعوام، مشيرين إلى أن صبرهم وانتظارهم طيلة هذه المدة ذهب هدرا، بسبب إهمال المقاول الذي استعانت به الشركة.


وطالب سكان تلك المخططات الشركة بتحمل أخطائها ودفع تكاليف المشروع، بدلا من تحميلهم الخطأ، خصوصا أن غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون الوفاء بها.

ووصف عواض الربيعي مشكلة الصرف الصحي في حي أم السباع بـ«الأزلية» التي استعصت على الحل، مشيرا إلى أن مطالبهم التي امتدت لنحو 36 عاما، اصطدمت أخيرا بعيوب فنية ارتكبها المقاول.

وذكر الربيعي أنهم تقدموا بطلب عام 1403 لتزويد حيهم (أم السباع) بشبكة مياه الشرب وأخرى للصرف الصحي، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب من الجهات المختصة طيلة 36 عاما حتى اعتمد المشروع عام 1427.

وقال الربيعي: «لكن للأسف فرحتنا لم تكتمل، إذ بدأ التنفيذ بوتيرة بطيئة إلى أن توقف المشروع في مراحله النهائية، واختفت الشركة قبل 4 سنوات»، مبينا أنهم حين راجعوا شركة المياه الوطنية أخيرا لتستكمل ما بدأت فيه، فوجئوا بطلبها منهم رسوم خدمة تصل إلى 18 ألف ريال.

وأوضح سهيل الثبيتي أنهم حين استفسروا عن أسباب دفع رسوم مرتفعة لإدخال الخدمة، أجابهم المسؤولون أن جزءا من المبلغ يعتبر «دخولية» يسلم للمقاول حتى تصل الأنابيب من المنازل إلى نقاط الصرف الصحي.

وألمح إلى أنه تبين لهم لاحقا أن المقاول ارتكب خطأ فنيا بإنشائه مناهل الصرف بعيدا عن المساكن، ما استدعى مد أنابيب طويلة إليها، وهي مكلفة، لافتا إلى أنه كان من الأجدى أن يضع تلك المناهل قرب مساكنهم، حتى يوفر تكلفة الأنابيب وأعمال الحفر.

ورفض محسن الخديدي أن يتحمل الأهالي خطأ المقاول، مؤكدا ضرورة أن تلزم الشركة المنفذة بتدارك الوضع دون إلزام السكان بدفع الأموال الباهظة التي لا يستطيعون توفيرها.

واتفق محمد الذويبي وفايز الربيعي وجار الله الدهماني على صعوبة توفير المبلغ لإدخال خدمة المياه إلى مساكنهم، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول أن يتحملوا خطأ مقاول متقاعس لا يؤدي عمله على الوجه الأكمل.

ورأوا أنه كان الأجدى بالشركة المنفذة للمشروع أن تضع المناهل قرب مساكنهم، حتى توفر كثيرا من الجهد والوقت والمال، إلا أن اختيارها للموقع للأسف بطريقة عشوائية بعيدا عن حيهم، «ويريد في الأخير تحميل الأهالي مسؤولية خطئه». وأكد ساعد الربيعي أن سكان المخططات في جنوب الطائف ليسوا ملزمين بمعالجة خطأ المقاول، ودفع مبالغ فوق طاقتهم، لاسيما أنه وضع مناهل الصرف بعيدة عن دورهم. وطالب بتحميل المقاول نتائج خطئه ومد الشبكة إلى مساكنهم دون أن يدفعوا أي ريال، خصوصا أن غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون الوفاء بتلك المبالغ.