-A +A
لا شك أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوزارات الدولة بالرد على الملاحظات الإعلامية أخيراً، أزالت الكثير من الغموض على أعمالها من خلال توفير المعلومات الصحيحة التي تجيب عن أسئلة المواطنين تجاه الخدمات التي يحتاجونها من تلك الوزارات، وهي مطالب شددت عليها مجددا توجيهات عليا لجميع الجهات والمصالح الحكومية بالمبادرة فوراً بتوضيح كل ما يتم نشره عنها، في حال كان يتنافى مع الحقيقة.

وأمام المتغيرات السريعة وثورة السوشيال ميديا، يجب على متحدثي الجهات والمصالح الحكومية التفاعل الجاد والمستمر مع ما ينشر في وسائل الإعلام، كل في ما يخصه دون تأخير، حتى لا يسمح للشائعات بالتداول وتظليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة.


ونبهت التوجيهات في ما سبق على الوزراء وكبار المسؤولين، بالقيام بزيارات دورية لمناطق المملكة، وتفقد أعمال الجهات المرتبطة بها في تلك المناطق، والاستماع لما لدى المواطنين والرفع للديوان الملكي بتقارير مفصلة عن الزيارات التي يقومون بها مع المرئيات.

وتدرك حكومة خادم الحرمين الشريفين أهمية التقاء المسؤولين في الدولة بالمواطنين والاستماع إلى ‏ما لديهم؛ وانعكاس ذلك على تقويم وتجويد الخدمات وتطويرها، خصوصا أن السعودية الجديدة تعتمد على الأرقام والإحصاءات والدراسات الحديثة في رسم خطط البناء للدولة، التي تسير الآن وفق رؤية 2030، وهي خريطة طريق طموحة عرَّابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يراهن على وثبات كبيرة لبلاد الحرمين تنافس من خلالها كبرى بلدان العالم خلال السنوات القادمة.