اللاعبون في صورة جماعية بعد توقيعهم مع الأندية الإسبانية. (عكاظ)
اللاعبون في صورة جماعية بعد توقيعهم مع الأندية الإسبانية. (عكاظ)
-A +A
عادل الماس (جدة) almas_adel@
في أول خطوة على أرض الواقع لتمهيد الطريق أمام احتراف اللاعبين السعوديين، وتجسيدا لشراكة هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم من جهة، ورابطة الليغا الإسبانية من جهة أخرى، وقعت 7 أندية إسبانية عقودا احترافية مع 9 لاعبين سعوديين بنظام الإعارة لمدة 6 أشهر، تقدمهم الدولي فهد المولد نادي (ليفانتي)، وسالم الدوسري (فياريال)، ويحيى الشهري (ليغانيس)، وعلي النمر (نومانسيا)، وعبدالمجيد الصليهم (رايو فاليكانو)، وعبدالله الحمدان (سبورتينغ دي خيخون)، ونوح الموسى (بلد الوليد)، ومروان أبكر (ليغانيس)، وجابر مصطفى (فياريال).

وجرت مراسم التوقيع وسط حضور 25 عضواً من أعضاء رابطة الليغا، ورئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة لرؤساء أندية الدوري السعودي للمحترفين، في خطوة احترافية فريدة من نوعها على مستوى العالم.


وكانت اتفاقية الشراكة المتعددة التي أبرمت بين الهيئة والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الليغا الإسبانية منتصف أكتوبر الماضي، تتضمن عدة عناصر، منها إنشاء أكاديمية ومبادرة للكشف عن المواهب في المملكة العربية السعودية، وقد أثمرت هذه الاتفاقية عن طلب 7 أندية من لا ليغا سانتاندر (الدرجة الأولى) ولا ليغا (الدرجة الثانية) خدمات 9 لاعبين من السعودية بنظام الإعارة، إذ تتيح اتفاقيات الإعارة لفترة أولية مدتها 6 أشهر، لهؤلاء اللاعبين مواصلة تطوير تدريباتهم على المهارات واللعب في ملاعب إسبانيا.

وبعد إطلاق هذه الخطوة التطويرية، قال رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على لسان مستشاره قصي الفواز: «كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في المملكة، ونحن نلتزم مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنح هؤلاء الشباب فرصة لتحقيق أهدافهم ولعب كرة القدم على أعلى مستوى ممكن»، مضيفاً: «هدف الهيئة المستمر والطويل الأجل هو تطوير كرة القدم ورفع مستواها في المملكة، مع إنشاء جيل جديد من لاعبي كرة القدم، وبالنسبة للأندية الإسبانية، فإن إضافة لاعبين من السعودية يعني زيادة الانتشار في العالم العربي، حيث تعد الليغا بالفعل من أكثر الدوريات العالمية شعبية في المنطقة، ومن المؤكد أن دمج لاعبين من المملكة في كل من أندية الدرجة الأولى والثانية يزيد الفرص الاستثمارية التجارية».

وأضاف: «جزء من الاتفاق مع الليغا، يعمل به الاتحاد السعودي على إنشاء أكاديميات كرة قدم محلية في المملكة، تحت العلامة التجارية، وسيقوم بالإشراف الفني والاستفادة من خبرة لا ليغا، ويهدف ذلك إلى توفير أفضل أساليب التدريب لكرة القدم للاعبين السعوديين الشباب، ما يتيح لهم الحصول على مهارات كافية، من خلال عملية تدريب على المدى الطويل، كما يهدف أيضاً إلى العمل مع مدربين لكرة القدم في جميع أنحاء المملكة، لتطوير مهارات التدريب والأساليب الفنية على مدى السنوات القادمة»، عقب ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً عن الليغا الإسبانية، وعرضا تعريفيا عن كل لاعب.