-A +A
«عكاظ» (جدة)

أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن وزراء الخارجية في الدول الإسلامية أجمعوا على قرار قوي يدين إيران مرة ثانية، على السياسات التي تتبعها ومطالبين منها الكف عن ذلك مجددًا الاستمرار في التصدي لهذه السياسات العدوانية. وأكد الجبير في مؤتمر صحفي عقد اليوم(الأحد) عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي «بشأن إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً باليستياً باتجاه مدينة الرياض» عدم التزام إيران بالمعاهدات الدولية لحسن الجوار، إضافة إلى استمرارها في الإرهاب وانتهاكها للقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ البالستية، مشيراً إلى السجل الإيراني الحافل من الدمار والخراب والقتل في المنطقة وفي العالم الإسلامي.

وأوضح الجبير أن التشاورات مستمرة بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن والمبعوث الأممي والدول الكبرى عبر اللجنة الرباعية التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة بالنسبة للخيارات والآليات والخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم العملية السياسية، وفتح المجال لإيجاد حل سياسي في اليمن.

ومن جهته عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية على استضافة المؤتمر الوزاري الطارئ لوزراء الخارجية، مبيناً أن المؤتمر الوزاري الطارئ لوزراء الخارجية ومجموعة الاتصال فيما يتعلق باليمن ودعوة الحكومة السعودية عبر وزارة الخارجية جاءت لتؤكد حق المملكة العربية السعودية على إدانة الحوثي ومن يمده بالمال والسلاح والغطاء السياسي والإعلامي. وأكد العثيمين على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن نفسها كدولة عضو في منظمة التعاون الاسلامي، مشيراً إلى الحق السعودي في التصرف بشرعية إسلامية إضافة إلى الشرعية الدولية في المحافظة على سلامة أراضيها وسلامة مواطنيها، وأضاف:«أصبح حق أساساَ موجود ولكن اُكِّـد عليه في هذا المؤتمر الوزاري».

وأوضح العثيمين أن الأهمية الأخرى للمؤتمر كانت في حضور جميع الدول الأعضاء والإجماع على الإدانة، الأمر الذي يعكس ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي تدعو إليه من خلال احترام الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين المبدئان الأساسيان في المنظمة كما هو الحال بنسبة للأمم المتحدة

وشدد العثيمين على قوة منظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة في قوتها الأخلاقية وقوتها التصويتية ب57 دولة و56 دولة أعضاء في المنظمة والتي أيدت المملكة العربية السعودية في جهودها في هذا المجال.

وأبان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن مجموعة الاتصال أكدت على نفس القضايا ولكن من زاوية أخرى فيما يتعلق باليمن، وأشادت بموقف المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بدعم الحكومة الشرعية ومركز الملك سلمان للإغاثة وما وجه به خادم الحرمين الشريفين مؤخراً بدعم ميزانية الوديعة التي تبلغ ملياري دولار، مشيراً إلى أن هذا المبلغ أسهم ولأول مرة في إعلان حكومة اليمن الشرعية عن ميزانية بعجز 30%.

وأبان العثيمين أنه لأول مرة في السنوات الأخيرة في اليمن تصدر ميزانية وهذا دليل على أن اليمن على الأقل فيما يتعلق بالاستفادة من مساعدة المملكة بدأ في التعافي.