-A +A
عبدالله عمر خياط
.. فيما يلوح لي أن وزارة الصحة ذاتها بحاجة لعلاج أوضاعها وخدماتها التي أصبحت عاجزة عن توفير العلاج للمرضى، والشواهد على ذلك كُثر، منها الخبر الذي نشرته «عكاظ» بتاريخ 21/‏4/‏1439هـ، وقد جاء فيه: «كشفت مصادر طبية موثقة لـ«عكاظ»، وجود نقص كبير في المستلزمات الطبية المهمة في غرف العمليات وقسم الطوارئ، يعاني منه مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، مما تسبب في إعاقة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى».

وبتاريخ 16/‏4/‏1439هـ، نشرت «عكاظ» خبراً مطولاً، جاء في مطلعه: «فيما تحظى وزارة الصحة بميزانيات بليونية كل عام، يرزح مراجعوها تحت وطأة الخدمات المتعسرة، وحجة «قلة الأسرّة». وفي وقت يصف سعوديون أداء الوزارة بـ«الهش» في الملفات الثقيلة، يرى آخرون أن أولويات وزارة الصحة لا تبدو واضحة، حتى أن انتقادات لاذعة طالت الوزارة من أعضاء في مجلس الشورى لانشغالها بترميم مراكزها الصحية، بينما لا يزال المريض لا يجد سريراً في المستشفيات الحكومية».


وبتاريخ 13/‏2/‏1439هـ، نشرت «عكاظ»: «عناء الانتظار ووعود بقرب الفرج، هي ما يسكن مرضى الفشل الكلوي الذين أرهقوا دون حل، وما زالوا يناشدون المسؤولين في مركز زراعة الكلى في مستشفى الملك فهد بجدة بسرعة إيجاد حلول للإشكاليات التي ترتب عليها توقف العمليات، مبدين استغرابهم من عدم إجراء المركز أي جراحات للزراعة منذ نحو شهرين رغم القائمة الطويلة التي تعج بالمنتظرين، الأمر الذي لم يشهده المركز منذ 21 عاما».

وبتاريخ 12/‏4/‏1439هـ، قالت «عكاظ»: «لم يكن يدور بخلد المواطن الشمالي أن وزير إحدى أهم الوزارات الخدماتية سيدير له ظهره ليعود بخفي حنين دون أي اهتمام أو مبالاة، ودون الاستماع لشكاواهم ومعاناتهم الصحية.

المواطنون حضروا إلى القاعة المعلن عنها منذ ساعات الصباح الباكر أملا منهم بلقاء وزير الصحة؛ إذ شدد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة لقاء المواطنين والاستماع لاحتياجاتهم ومطالبهم، وهو ما لم يحدث في عرعر».

وفي جازان وفق ما نشرت «عكاظ» بتاريخ 9/‏4/‏1439هـ: «يسود أقسام الطوارئ والولادة وغرف التنويم في مستشفيات جازان السوء المتجدد في الخدمات، وعناء المرضى المتكرر، ويتمثل ذلك في نقص السعة السريرية، والكوادر والأجهزة».

وتحت عنوان «الصحة.. كيف الصحة» تعلن «عكاظ» بتاريخ 8/‏4/‏1439هـ: «ولا تزال أزمة «عدم وجود سرير» في المستشفيات الحكومية قائمة، رغم جهود الصحة وبرامجها، وميزانيتها التي بلغت عام 2017 نحو 120 مليار ريال؛ إذ يعاني المواطن في التوسل والبحث عن واسطة للحصول على سرير شاغر لعلاج مريض لديه».

.. هذا قليل من كثير تنشره عموم الصحف عن تردي خدمات وزارة الصحة بشكل فاضح، وهو ما يوجب على الصحة المراجعة لخدماتها والله المعين.

السطر الأخير:

الصحة تاج على رؤوس الأصحاء.

aokhayat@yahoo.com