تعزيزات عسكرية تركية مكثفة على الحدود مع سورية بالقرب من مدينة أنطاكية المواجهة لعفرين السورية أمس.  (أ ف ب)
تعزيزات عسكرية تركية مكثفة على الحدود مع سورية بالقرب من مدينة أنطاكية المواجهة لعفرين السورية أمس. (أ ف ب)
-A +A
رويترز (إسطنبول)
حشدت أنقرة عسكريا على الحدود مع سورية، وبالتحديد في مدينة أنطاكيا المحاذية لمدينة عفرين، حيث وحدات حماية الشعب الكردية، بعد أن أعلن التحالف الدولي أمس الأول، تشكيل قوة حدودية قوامها وحدات حماية الشعب، الأمر الذي أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أردوغان في تغريدة له على تويتر أمس «إن الحرب على الإرهابيين -على حد وصفه- ستبدأ اليوم أو غدا».

وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في مكالمة هاتفية أمس (الثلاثاء)، أن بلاده سوف تتخذ كل التدابير الوقائية اللازمة لضمان أمنها القومي.


وتعهد أردوغان بتدمير «أوكار الإرهابيين» في مناطق الشمال السوري الخاضعة لمجموعات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية».

وتقع المدينتان في مناطق خاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية، إلا أن أنقرة تعتبرها منظمة «إرهابية» مرتبطة بالمتمردين الأكراد في تركيا.

من جهة ثانية، دعا كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري الرئيس الأمريكي ترمب وزعماء الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغط على بشار الأسد وعلى روسيا وإيران، للعودة إلى المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة.

وقال الحريري إن دماء المدنيين ستظل تسيل في سورية، ما لم تكثف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الضغط على الأسد وحلفائه الكبار في روسيا وإيران، مضيفا في مقابلة مع «رويترز» في لندن «أود أن أسأل كل هذه الدول التي وعدت بأنها ستدعم الشعب السوري وطموحاته للديموقراطية والسلام: لماذا لم تفوا بوعودكم؟».