ضوئية لتغريدة آل الشيخ.
ضوئية لتغريدة آل الشيخ.




تركي آل الشيخ
تركي آل الشيخ
-A +A
إبراهيم عقيلي (جدة) iageely@
لم تكن تغريدة تلك التي أطلقها مستشار الديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ فجر أمس، التي أعلن فيها سفره مع المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني «مع أخوي الغالي سعود في رحلة عمل»، مرفقا صورة سيلفي تجمعهما في الطائرة، بل كانت سيناريو من التعليقات والآراء المتبادلة التي مزجت النكتة بكثير من الآراء السياسية والرياضية.

واستطاعت التغريدة أن تكون أمسية السهرة لمتابعي حساب آل الشيخ، إذ ضمت آلاف التعليقات التي انطلقت شرارتها في الواحدة من فجر أمس إلى اليوم التالي. وزادت ردود المستشارين من عدد التعليقات التي باتت مستمرة حتى تجاوزت 10 آلاف «ريتويت» وتعليق في ساعات معدودة.


وفي الوقت الذي حضرت فيه النكتة والعفوية في الرد على متابعيهما، لم تخل مشاركاتهما من بعض التعليقات السياسية وإعلان الميول الرياضية.

المشكلة التي أثارت الأمسية هي الرد المجلجل لآل الشيخ على لطف القحطاني الذي قال: «السفر مع أخي تركي هدايا من الفرح والضحك وراحة النفس»، ليرد آل الشيخ صادما ومحرضا لمزيد من النكات والسخرية السياسية والرياضية: «شكلك من أول السفرة حتوحشنا يابو خالد»، تلك الجملة التي أطلقها عند توليه رئاسة هيئة الرياضة ويقصد بها المتجاوزين في الوسط الرياضي والمزايدين على عقود اللاعبين، وبفضلها تم شطب الكثير بعد التحقيقات التي فتحت في عدد من القضايا الساخنة، وأبرزها ملفا العويس وعوض خميس.

قدم الرفيقان ليلة أمس صورة للمسؤول الجديد في الدولة، الذي رمى «بشت المعالي» بعيدا، وراح يمارس حياته الطبيعية ليجد نفسه قريبا من المواطن وصوته، وتجسد ذلك من خلال الردود والتعليقات والتفاعل بين المسؤولين ومتابعيهم في «تويتر»، ليؤكدا أن المسؤول الجديد بعيد عن تقليدية المنصب، فكما هو مسؤول في النهار هو شاب يمارس كل هواياته، ليس له لغة تختلف عن لغة الآخرين، ولا مكان غير المكان الذي يعرفه المواطن. طوى المسؤول الجديد إرهاق الصباح مع صحيفته التي قرأها على مقعد الطائرة التي حلقت به بعيدا نحو اليابان لإطلاق مشروع جديد ضمن رؤية الوطن.

ولأن السجال كان على طبيعته، دغدغ القحطاني صديقه بتغريدة ساخرة: «ابوناصر ابحتريك لين ترقد وعقبها أبحلق شعرك صفر، عجزت أقنعه إن فيه اختراع اسمه مشط»، فلم يطلب الرئيس من صديقه الودود مسح تعليقه حفاظا على «برستيج» المسؤول، بل زاد على ذلك تعليقا يعود به مرة أخرى إلى الوسط الرياضي، فقال: «شغال على الموضوع مع عادل عزت وبيخلص قريب من يبي الاتحاد السيبراني».

استعان القحطاني «بالفيس الضاحك» ليؤكد سروره بالتعليق، ويعيد على مسامع تركي آل الشيخ ما كان قد أعلنه للإعلام الرياضي قبل أيام عندما طالبهم بالنقد بدلا من التطبيل، وأنه ليس فوق النقد، فغرد: «لاحول تونا مابدينا بالاتحاد السيبراني، وهماك تقول انتقدوني».

هنا أعلن آل الشيخ إطلاق شرارة السياسة برده على سعود الذي ضاعف التعليقات من المتابعين: «اتحادك يا ابو خالد اكبر وأهم من قطر، لا تنتقدوني صدقتوا»، فانهمرت الردود مشيرة إلى صغر الدويلة، وأبرزها تلك التي اعتبرت طاقم الطائرة التي تقل المستشارين أكبر من عدد سكان الدويلة، وآخر تغزل في شامة على وجه آل الشيخ، مؤكدا أنها أكبر من حجم الدويلة، وتعليقات أخرى استمرت إلى بزوغ الفجر.

ولكن الأجمل في تغريدات الفجر هي إعلان سعود القحطاني ميوله الرياضية فقال: «هلالي منذ أن وعيت للدنيا، تشرفت بعضوية الشرف من الأمير بندر بن محمد، وثم تشرفت بتجديدها في فترة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد، وكان ابني خالد يومها على ما أعتقد أصغر عضو شرف هلالي».

وأخيرا طالب المغردون ضيفي اللقاء العفوي بضرورة الحذر من إعلان وجهتهما خوفا عليهما من الخلايا الحاقدة، فبادلهم القحطاني الوداع، معلنا: «نعم ذاهبون لليابان وسنسكن بفندق البننسلا، ودائما فطورنا في اللوبي 8 صباحا، يهدون من خيلهم سبقها».