-A +A
«عكاظ» (جدة)
طربوش، «عمامة سيّد» و«حبل عقال»، لا يمكن لهم أن يجتمعوا يوماً في رداء عربي، أو هيئة مسلم، إلا أن «مؤامرة قطر على الحرمين» استطاعت أن تظهر مسخ وغدٍ يرتديها ويحاول تحقيق أحلامه في تدويل الحرمين، ومحاولة نزع شرف خدمة الحرمين من السعوديين، بعد إنشاء «تنظيم الحمدين» هيئة دولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة بما في ذلك المواقع التاريخية الدينية.

وأظهر تقرير قناة «العين الإخبارية» الإماراتية، مدى الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها الدوحة بعد اختيارها «ماليزيا» قاعدة لإنشاء الهيئة، من خلال غياب أسماء مسؤولي الهيئة الذين أشار التقرير إلى أنه من المفترض أن يكونوا ماليزيين.


ولفت تقرير «العين الإخبارية» إلى أن مشروع إحياء الإمبراطورية العثمانية التركية ومحاولة بسط النفوذ التركي على الحرمين، ساهمت قطر في إعطائه أملاً جديداً بعد توقيعها اتفاقية قاعدة الريان، التي أوجدت للترك موطئ قدم في الخليج، بعد طردهم منه أوائل القرن الـ20 الميلادي.

وألمح التقرير إلى أن الأطماع التركية لا تختلف كثيراً عن تلك الإيرانية، التي تحاول جاهدة مساعيها لمشروعها الطائفي في بسط نفوذها على الحرمين لتجعل من «كربلاء» قبلة دون مكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «هيئة مراقبة الحرمين» ليست إلا ذراعاً إرهابية قطرية جديدة للعبث في الخليج.

وقال تقرير «العين الإخبارية» أن إيران ترقب التحركات التركية الهادفة للتوسع في المنطقة، الأمر الذي دفعها لافتعال المزيد من النزاعات وإثارة الفتن، لتجد ذريعة في التدخل في المنطقة لحماية الشيعة، الأمر الذي من شأنه أن يفجر الوضع في المنطقة.