الحربي
الحربي
-A +A
نايف بن عبيدالله الحربي
مع التطور السريع وتزاحم برامج التواصل الاجتماعي في أجهزتنا المحمولة، أصبح من الصعب علينا المحافظة على علاقاتنا الاجتماعية بشكلها الصحيح مع أقرب الناس إلينا على أقل تقدير.

«صباح الخير، مساء الخير، جمعة مباركة، صورة، مقطع فيديو.... إلخ» هي ما نرسله ونتناقله بين أجهزتنا الشخصية بشكل يومي وكأننا نؤدي واجباً يومياً أو أسبوعياً، وفي بعض الأحيان يكون التواصل بالمِثل «اللي يرسل لي أرسل له».!


للأسف.. أصبح التواصل الاجتماعي الحقيقي مهدداً بالانقراض، حتى على مستوى الأسرة الواحدة، تجد أفرادها قريبين بأجسادهم فقط، بعيدين ومنشغلين بأجهزتهم الشخصية، نستطيع أن نحصي عدد الكلمات التي ينطق بها الواحد منا طوال اليوم مع أسرته داخل البيت، أصبحت أصابعنا تكتب أضعاف وأضعاف هذه الكلمات. الأسرة أصبحت في وضع شبه (سايلنت).!

أهملنا التواصل الحقيقي والمباشر ببعضنا البعض، واكتفينا بالتواصل بما تكتبه أصابعنا من كلمات، يا ترى إلى أين ستأخذ هذه البرامج جيل أبنائنا والأجيال التي تليهم، وإلى أين تبحر سفينة التواصل الاجتماعي الإلكتروني؟

نحتاج تدخلا سريعا ومكثفا من المختصين في علم الاجتماع وعلم النفس لتوضيح إيجابيات برامج التواصل الاجتماعي وسلبياتها والاستخدام الأمثل لها، حتى نحافظ على علاقاتنا الاجتماعية الحقيقية من الانقراض..!

‏naif.alharbi.2030@hotmail.com