محمد عبدالخالق يروي لـ «عكاظ» القصة.  (تصوير: فيصل مجرشي)
محمد عبدالخالق يروي لـ «عكاظ» القصة. (تصوير: فيصل مجرشي)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
وقفت «عكاظ» أمس على أطلال منزل قويزة المنهار، والتقت ساكنه محمد عبدالخالق، ونجله لقمان، بعدما كتبت لهما وأسرتهما حياة جديدة.

وقال عبدالخالق لـ«عكاظ» إنه عاد إلى الدار بعد أداء صلاة الفجر، وخلد للنوم قليلا، وفوجئ بصوت دوي هائل وسقوط أجزاء من جبس السقف، وسرعان ما تحركت أرضية المنزل وامتلأ المكان بالأتربة والغبار الكثيف الذي يحجب الرؤية. ويضيف: «سمعت صوت زوجتي تستنجد من غرفتها وبناتها، لكني كنت مثل المقيد ليس في مقدوري فعل شيء غير دعوتهم إلى الهدوء وانتظار الفرج. كان ابني الصغير لقمان ملتصقا بي تحت الأنقاض يبكي، فقلت له لا تبك، إن كتب الله لنا عمرا سنعيش، وإن جاء الموت فلا راد لقضائه».


يروي عبدالخالق تفاصيل الدقائق الحاسمة: «بدأت أصواتنا تخف، واكتشفت أن المنزل انهار علينا، وسمعت صوت ابني الكبير الذي يسكن في مكان قريب في ذات الحي، فطلبت منه إبلاغ الدفاع المدني، وبعد دقائق باشر رجاله عمليات إنقاذنا من تحت الركام، وبعد أقل من 18 دقيقة خرجنا إلى بر الأمان. أنقذوا لقمان ابني أولا، ثم توالت عمليات إنقاذ كافة أفراد الأسرة عن طريق كوة صغيرة». الطفل لقمان (أصغر الناجين) لن ينسى ما حدث في تلك الليلة، إذ كانت أشبه بالحلم والكابوس الثقيل، ويقول: «أخرجوني وحملوني على أكتافهم. كنت أسمع صراخ أخواتي. وحمدت الله على نجاتنا جميعا».

وكان الدفاع المدني أصدر بيانا أمس الأول عن انهيار منزل شعبي ونجاة سكانه الآسيويين، وعزا الحادثة إلى عجز سقف المنزل عن تحمل ثقل خزان مياه علوي.