-A +A
فواز الشريف
طيلة المرحلة الماضية التي بدأت مع بداية المستشار تركي آل الشيخ على مستوى الوسط الرياضي والإعلام الوصولي والمتورم يعيش حالة ارتباك جعلته كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.

خفت الصوت وهزمت العنتريات وأرخى كل خارج عن ذوق المهنية والنقد البناء راياته، وأخمدت حرائق ملتهبة حول أسوار قبائل الأندية كادت أن تأكل الأخضر واليابس، وبعد بئر معطلة وقصر مشيد عادت المياه إلى مجاريها وصمت اللغو «نقطة آخر السطر».


شهدت المرحلة إطلاق «اتحاد الإعلام الرياضي» ليكون أبا شرعيا لمهنة راقية ولشخصيات أدبية مثقفة تسهم في رسم النهج وتشترك بالنقد والرأي السديد في معالجة الخطط ودفع المتفوقين إلى الأمام، وتعيد صياغة الأشياء وكتابة الأسماء وتحديد المسميات بمسمياتها لا برغباتها وأهدافها، لا بألوانها وأشكالها.

تلقى مرجفو الإعلام الرياضي وطبول المدرجات ضربات متتالية ولكمات قاسية، منها ما هو معلن وأخرى ضمن إطار التطوير والتنقيح وما ينفع الناس، ثم صمت المكان على الرغم من الساعات الطويلة المتاحة في البرامج الرياضية، وتحول الحوار إلى أقرب دوار.

يقول برناردشو: «العربة الفارغة تحدث ضجيجا»، وحيث انتهى وقت الضجيج لم تستوعب الآذان الصاغية حالة الهدوء، بل إن أكثر العقول فوجئت بمواجهة المشاهدين والمتابعين وهي لا تحمل هدايا ولا هدى لهم كما كانوا يعتقدون، لأن الفكرة الجدلية ترضخ لقوانين الإرادة، ولا إرادة أصلا للاقتناع حين يدور الجدل.

ومن خلال متابعتي وجدتهم يؤثرون بشكل كبير على المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة بأن يمنحهم فرصة التنفيس برغم الأرضية الخصبة التي أتيحت لصناعة إعلام رياضي حقيقي يقوم على الأفكار الخلاقة والمبدعة، وقد يقنعون المستشار لأنهم كثر.

صمت الغث ولكنه لا يزال يتمسك بالوقت وبالبرامج ويحتل الساحة والشاشة لحماية ممتلكاته ومغانمه التي حققها طيلة سنوات «الرقص» على عواطف المحبين، حيث من الصعوبة بمكان أن يفتح «قفص الغضب» لمن يملك أدوات المرحلة في لعبة هو الخاسر الأوحد فيها.

هكذا المشهد ومن هنا تكون البداية معكم.

FawazAlshreef@