-A +A
«عكاظ» (جدة)

كثيراً ما وجد عشاق الشعر النبطي ضالة الحكمة في قصائد الشاعر السعودي علي بن حمري، التي لم تخلُ يوماً من «المرجلة» وإكرام الضيف، والحث على القيم الفضيلة، الأمر الذي حاول بن حمري خلاله أن يصنع لنفسه «تابو» في مخيلة محبيه، إلا أن مقطع فيديو خرج فيه من عناوين «الفضيلة»، بعد إهانته لأحد عماله الآسيويين، الذي وقف إلى جواره طويلاً أثناء لعبه بعملة معدنية، ليأتي بعد ذلك رده على تنبيه مصور المقطع أن فنجان القهوة الذي يحمله «الآسيوي» قد يبرد، ليرد بن حمري بـ«خليه كذا للفجر، لو يقول سم سفّرته»، الأمر الذي طبّق بيتاً قاله بن حمري على نفسه «آراؤك عكس وأوضاعك تعجّب/ وكلامك كلبوه أشجار زينه».

ويبدو أن عنجهية علي بن حمري، في تعامله مع مساعده الآسيوي، الذي وصفه في وقت سابق أثناء تصويره إياه عبر حسابه في «سناب شات» بـ«ولد مال»، أظهر مدى استنقاصه لمن حوله، ومناقضته لكل ما هو جميل في شعره.

موجة من الامتعاض والاستنكار رافقت مقطع الفيديو الذي وصفه الكثير من المغردين السعوديين بـ«الاستفزازي»، ليتمنى محبوه الذين رفعوه على الأكتاف في أمسيات شعرية، أن تصرف له وصفة علاج سبق أن ذكرها في أبيات له يقول فيها: «نبغى علاج يخلّي اللاش راعي قدا/ لما خذاه الردي نافس قروم العيال... حبوب منع الحمل وحبوب منع الردى / الأوله للنساء والثانية للرجال».