-A +A
رويترز (لندن، طهران)
فيما أعلن رسميا عن مقتل أحد المعتقلين المناهضين لـ«ولاية الفقيه» أمس (الإثنين)، أقر رئيس النظام الإيراني حسن روحاني في خطوة تراجعية، بأن الاحتجاجات التي هزت إيران ليست موجهة إلى الاقتصاد فحسب.

ودعا إلى رفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المحتجون المناهضون للنظام. ونقلت وكالة «تسنيم» عن روحاني قوله: سيكون تحريفا للأحداث، وصفعة للشعب الإيراني، القول إن مطالبه كانت اقتصادية فقط، ولكنها اقتصادية وسياسية واجتماعية. وقال روحاني إنه يجب السماح للمواطنين بانتقاد جميع المسؤولين الإيرانيين دون استثناء. وأضاف «لا أحد بريء. وللناس انتقاد الجميع».


وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية، إلا أنها سرعان ما أخذت طابعا سياسيا منددا بممارسات الملالي الإرهابية، ونهبهم أموال الشعب لتمويل الميليشيات الطائفية في دول المنطقة، وقدرت مصادر المعارضة الإيرانية، بأن نظام الملالي ينفق 20 مليار دولار سنويا لتمويل الإرهاب، في دولة يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر، وامتدت الانتفاضة إلى أكثر من 80 مدينة، وأقر مسؤولون إيرانيون بسقوط 23 قتيلا واعتقال أكثر من ألف شخص، فيما كشفت مصادر المعارضة مقتل أكثر من 50 محتجا واعتقال 3 آلاف.

ورغم تسيير النظام مظاهرات مناوئة للاحتجاجات إلا أنها فشلت في إخماد الانتفاضة الشعبية.

ونددت منظمة العفو الدولية، بوجود أكثر من ألف إيراني اعتقلوا محتجزين في سجون تشتهر بالتعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن كثيرين محرومون من الاتصال بذويهم ومحاميهم.