الممشى غير ممهد للسيدات في حداء.
الممشى غير ممهد للسيدات في حداء.
كميات من المخلفات تعكر سكان الحي.
كميات من المخلفات تعكر سكان الحي.




خالد العماني
خالد العماني




زامل المعبدي
زامل المعبدي




محمد الصبحي
محمد الصبحي




مياه الصرف الصحي تنتشر في شوارع حداء. (عكاظ)
مياه الصرف الصحي تنتشر في شوارع حداء. (عكاظ)
مستنقعات المجاري تنذر بكارثة بيئية في القرية.
مستنقعات المجاري تنذر بكارثة بيئية في القرية.
-A +A
أحمد اللحياني (مكة المكرمة) amead9999@
تطفو قرية حداء (23 كيلومترا غرب العاصمة المقدسة) على بحيرة واسعة من الصرف الصحي، مهددة بحدوث كارثة بيئية، إذ أدى افتقاد البلدة لشبكات التصريف، إلى اختلاط المجاري بمياه الشرب، منذرة بإصابة السكان بالعديد من الأمراض الخطرة، ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، بل نخر ارتفاع منسوب الصرف في باطن الأرض أساسات المنازل، وباتت مهددة بالسقوط.

وحمل عدد من الأهالي شركة المياه الوطنية مسؤولية ما يحدث، مطالبين بإنشاء شبكة للمجاري، تنهي معاناتهم المزمنة، مشيرين إلى أن قريتهم تفتقد كثيرا من الخدمات الأساسية، مثل الحدائق ومرافق الترفيه، إضافة إلى أن الممشى المخصص للنساء بحاجة لتطوير، بعد أن بات يصدر للعابرين الغبار والأتربة، فضلا عن موقعه غير المناسب.


وحذر خالد العماني من كارثة بيئية قد تجتاح قرية حداء، بتشبع أرضها بمياه الصرف الصحي، في ظل افتقاد البلدة لشبكات تصريف، لافتا إلى أن المجاري اختلطت بمياه الشرب وباتت تهدد بانتشار كثير من الأمراض الخطرة مثل الكبد الوبائي والفشل الكلوي والضنك وغيرها.

وذكر العماني أن حداء تفتقد لأبسط مقومات الحياة، مبينا أن الأهالي اضطروا في ظل غياب شبكات الصرف إلى إنشاء خزانات أسمنتية تجمع فيها المجاري التي تتسرب إلى باطن الأرض، مشكلة خطرا على البلدة وسكانها كافة.

وطالب شركة المياه الوطنية بالتحرك ومعالجة الوضع بإنشاء شبكة للتصريف سريعا، قبل حدوث ما لا تحمد عقباه.

وشكا محمد الصبحي من افتقاد القرية كثيرا من الخدمات التنموية الأساسية، مشيرا إلى أن مستنقعات الصرف الصحي تنتشر في بعض الشوارع، مصدرة لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن تكدس النفايات في مناظر تؤكد تدني مستوى الإصحاح البيئي الذي تعانيه القرية، موضحا أنهم يحتاجون لممشى رياضي يزاولون فيه الرياضة.

وأفاد أن الممشى الحالي الواقع على ضفاف مجرى وادي ضاف، غير مهيأ لمزاولة الرياضة، مشيرا إلى أنه متهالك ترابي بلا سفلتة، ينتشر الغبار فيه ويصيب العابرين بكثير من الأمراض التنفسية، فضلا عن موقعه غير المناسب.

واستذكر الصبحي حادثة مأساوية وقعت قبل عامين لشقيقتين في الممشى، لقيت إحداهما مصرعها، فيما تعرضت الأخرى لإصابات بليغة، حينما اقتحمت شاحنة مضمار الممشى، مطالبا بلدية بحرة التحرك بما يلبي تطلعات السكان وتوفير وسائل السلامة.

وتذمر زامل المعبدي من افتقاد حداء للحدائق العامة رغم وجود الأراضي الحكومية المخصصة لتكون متنفسا للأهالي، مشيرا إلى أن حرمانهم من مواقع الترفيه، أجبرهم على التوجه إلى جدة حيث البحر والحدائق الوارفة، أو الذهاب شرقا إلى العاصمة المقدسة والطائف للاستمتاع بالأجواء الآسرة، داعيا إلى إزالة المخلفات التي تتكدس في شوارع القرية. وتمنى المعبدي تحقيق مطالبهم المتكررة بإنشاء حدائق عامة في حداء لتكون متنفسا للأهالي.