طفل يستجدي أحد المواطنين في محطة وقود بالطائف.
طفل يستجدي أحد المواطنين في محطة وقود بالطائف.
2018-01-06-PHOTO-00003843
2018-01-06-PHOTO-00003843
طفلة تتسول في أحد شوارع الطائف.
طفلة تتسول في أحد شوارع الطائف.




متسولة تبحث عن المال في أحد شوارع الطائف.
متسولة تبحث عن المال في أحد شوارع الطائف.




سعود الزهراني
سعود الزهراني




سعود الحميدي
سعود الحميدي
-A +A
سعد الغنامي (الطائف) 1_saad@
يتفنن المتسولون في ابتكار كثير من الطرق للوصول إلى أموال المواطنين في الطائف، عبر التمركز في المواقع الحيوية والإستراتيجية في مدينة الورد، مثل الإشارات والصرافات وباحات المساجد.

وتنوعت الوسائل التي يلجأ إليها المتسولون لاستدرار عطف المواطنين، كحمل طفل رضيع، أو ادعاء الإعاقة، أو الاستعانة بصكوك إعسار، أو تعقب الجنائز، واستغلال حالة الحزن التي يعيشها ذوو الموتى، وحضهم على التصدق وبذل المال عنهم، وغيرها من الحيل التي يمارسونها لاستغلال طيبة المواطنين.


وانتقد عدد من الأهالي تزايد أعداد المتسولين في الطائف من مختلف الجنسيات والأعمار، مرجعين المشكلة المتفاقمة إلى غياب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في مكتب مكافحة التسول. وأوضح ناصر بن سعيد أن المتسولين وجدوا في مجتمع الطائف، الذي عرف عنه الطيبة والكرم، أرضا خصبة لممارسة نشاطهم المخالف، فتجدهم على سبيل المثال حول مسجد العباس بكثرة، حال علمهم بوجود جنائز ويتسابقون إلى ذوي الأموات لاستدرار عطفهم، مستغلين حالة الحزن التي يعيشونها.

وأفاد بأن المتسولين يتواجدون أيضا على جانبي شارع الستين والإشارات الضوئية والمساجد، متزودين بكثير من الحيل للوصول إلى جيوب المحسنين، لافتا إلى أن ما يثير الاستياء أن هناك شبانا وبصحة جيدة يجوبون الشوارع لسؤال الناس وإزعاجهم، في ظل غياب الأجهزة المختصة، ومنها مكتب مكافحة التسول والشرطة.

وحذر سعود فيصل الزهراني من تزايد أعداد المتسولين في الطائف من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى أنهم باتوا يشكلون خطرا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، في ظل غياب الجهات المختصة، ويأتي في مقدمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في مكتب مكافحة التسول.

وطالب بوضع حد لهم بضبط غير السعوديين منهم وإبعادهم عن البلاد بعد إجراء العقوبات النظامية بحقهم، بينما تدرس أوضاع السعوديين وإحالة المحتاجين منهم للجمعيات الخيرية.

وتساءل عن الدور الذي يقدمه مكتب مكافحة التسول، خصوصا أن أعداد المتسولين في تزايد.

وشكا سعود الحميدي من تفنن المتسولين في ابتكار طرق ووسائل تمكنهم من الوصول إلى أموال المواطنين الذين يتعاطفون معهم، وسرعان ما يتأثرون بالقصص التي ينسجونها لهم.

وذكر أن غالبية المتسولين، إن لم يكن جميعهم، من جنسيات مختلفة، مطالبا بضبطهم وتطبيق الأنظمة بحقهم، بعد أن باتوا يشكلون مصدر إزعاج وقلق لأهالي الطائف، مرجعا تزايدهم وبكثافة إلى غياب دور مكتب مكافحة التسول في ضبطهم.