-A +A
عبده خال
تم تثبيت رؤية سطحية منذ فترة مبكرة أن لا علاقة للأديب بالرياضة، ولا توجد علاقة بين الرياضي والأدب.. هذه الرؤية لاتزال معلقة وأن كانت في حالة اهتزاز وعلى وشك أن تقع أرضاً.

تقول سيرتي أنني انضممت لنادي للاتحاد في طفولتي لدرجة البراعم، ومع التدرج العمري وجدت نفسي أسير في طريق آخر، وهو الأدب، وبسبب الرؤى السابقة ظللت مشجعا لنادي الاتحاد من غير أي متابعة لصيقة، وتصلني أخبار الرياضة من خلال الحوارات الجانبية في الجريدة أو إذا كنت في مجلس لا يحبذ جلساؤه سوى الحديث عن الرياضة وتحديدا كرة القدم، فكان لازما علي التعرف عما هو عالق على سطح الرياضة..


ومنذ مجيء الأستاذ تركي أل الشيخ رئيسا لهيئة الرياضة أجده أمامي في كل مجلس أقتعده، كنت قد تعرفت عليه -سابقا- من خلال تغريدة نسبت إليه وكانت متقنة (الدبلجة)، وأذكر أنني كتبت تغريدة مستنكرا، وتساءلت عن ذلك المقطع وصحته وجاءتني بعض الردود بأن المقطع مفبرك، فاعتذرت وسحبت تغريدتي.. ولم أحفل بالانتباه لما يفعل الرجل من نفض لسجادة الرياضة، ومع الأيام تصاعد غبار تلك السجادة، فعرفت أن الرجل يعمل بمثابرة صارمة لتحقيق أهداف رياضية تم السكوت عنها لسنوات طويلة، وغالبا نجد من يعمل ويصوب هو في دائرة المدح والذم.

ولأن معظم الشعب لا يجادل ولا يتعصب ولا يستذكر إلا فيما يخص كرة القدم غدوت أجد أمامي سيرة تركي آل الشيخ في المجالس، ولأني غير متابع يصب في أذني ما يقوله المتحدث إما مدحا أو ذما.. وفي كل يوم ثمة حكاية تقال: هذا ما فعله تركي آل الشيخ فغدا شاغل الناس، وكما قلت حضوري مع الأصدقاء يستوجب معرفة جزء مما يتحدثون به، فأخذت أركز عما يقال عن الرجل وأرى ما يفعل، فإذا به أتعب نفسه بنفض السجادة، وتركت سيرته لأكتب هذا المقال، وهو لايزال ينافح عن آرائه بالقول والفعل.

فعلا من يعمل مثابرا سيجد العقبات ويجد الاستحسان، ولاني -في هذا الموضوع- (ناقل كلام) أشهد أن الكثيرين يساندون أفعاله وآخر جملة سمعتها قول أحدهم:

الرياضة لدينا كانت بحاجة لرجل مثل تركي آل الشيخ.