-A +A
حمود أبو طالب
صباحات السعودية في عهد سلمان صباحات المفاجآت الجميلة، صحيح أن الناس لم يكن مزاجها معتدلا منذ بداية العام الميلادي الجديد بسبب قرارات الضريبة ورفع سعر البنزين والكهرباء، لكن اللفتة جاءت سريعة من خادم الحرمين الشريفين لكل شرائح وفئات الشعب تقريبا، وليكون صباح السبت فيه الكثير من المعالجة لبعض ما كان يشغل المواطن.

لقد تحمل المواطن السعودي ما يترتب على الإجراءات التصحيحية لمسار الاقتصاد كواجب عليه لا بد من تحمله مهما كانت تبعاته، صحيح أنه تأثر لكنه لم يصل به التذمر إلى درجة الأنانية القصوى بحيث لا يرى سوى مصلحته، وكانت ثقته كبيرة بأنه متى ما حانت فرصة للدولة لتقديم الدعم له فإنها لن تتأخر، وقد اعتاد ذلك منها، وها هي تثبت أنها إلى جانبه ولا تتركه وحيدا.


الاقتصاد السعودي كان مجالا للخوض فيه خلال الفترة السابقة التي اتخذت فيها قرارات كبرى، القيل والقال من كل حدب وصوب تريد ترسيخ قناعة بأنه ضعيف ومهزوز وبسبب ذلك فإن مرحلة العطاء من الدولة قد انتهت وبدأت مرحلة الأخذ فقط، كلام يراد به خلق حالة تذمر لا يعرفون أن المواطن السعودي لم يعتدها وليست لائقة بمستوى حبه لوطنه، وأنه لا أحد يستطيع ضرب إسفين بينه وبين قيادته. هذه العلاقة الخاصة يحترمها الطرفان بشكل كبير لأن عراها لا تنفصم، بل تزداد قوة مع الزمن.

صباح السبت عاش الناس بهجة كبيرة، وسيعيشون المزيد منها، لأن المواطن هو قلب المعادلة ومركز الاهتمام في كل الظروف والحالات.