آثار أحذية على صورة للرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مظاهرة معارضة للنظام في باريس أمس الأول. (أ ف ب)
آثار أحذية على صورة للرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مظاهرة معارضة للنظام في باريس أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
رويترز (دبي، موسكو، أنقرة)
ضرب المحتجون الإيرانيون بتهديدات مسؤولي النظام عرض الحائط، وخرجوا بالآلاف في مظاهرات ليلية في الكثير من المدن الإيرانية، مؤكدين تمسكهم بإسقاط النظام، فيما دخلت الانتفاضة أسبوعها الثاني أمس (الخميس)؛ إذ نشر موقعا «إيران برس نيوز» و«آمد نيوز» الإيرانيان، مقاطع فيديو تشير إلى استمرار المظاهرات إلى ساعات فجر أمس في محافظات عدة منها أصفهان وكرمانشاه وإيلام لرستان، حيث رشق المتظاهرون في مدينة خرم آباد مركز لرستان قوات الأمن بالحجارة في أحد الشوارع الرئيسية للمدينة.

وهتف المتظاهرون ضد المرشد علي خامنئي، مرددين شعار «الموت للديكتاتور».


وعلى خطى قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، الذي هدد أمس الأول بقمع الانتفاضة الشعبية، نقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال عبدالرحيم موسوي، قوله: «إن قواته مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر»، زاعما أن «الشرطة نجحت في إخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة».

في غضون ذلك، وفي محاولة يائسة من الملالي لترميم شعبيتهم، دفع النظام أمس المئات من أنصاره في مسيرات دعائية مؤيدة له في طهران وتسع مدن أخرى منها أصفهان وأردبيل ومشهد التي انطلقت منها أول الاحتجاجات.

على الصعيد نفسه، طالبت روسيا على لسان سيرجي ريابكوف نائب وزير خارجيتها أمس، الولايات المتحدة بعدم التدخل فيما وصفته بـ«الشأن الداخلي الإيراني»، في مسعى من جانب موسكو لتجنيب النظام الإيراني نتائج أي تحركات دولية تقودها واشنطن ضد الملالي.

وفي مسعى مماثل يرمي إلى حماية النظام، حذرت تركيا أمس مما وصفته بـ«محاولات أطراف خارجية التدخل في سياسة إيران الداخلية»، معتبرة أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي لرد فعل عكسي.

وذكر إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، «أنه رغم أن من حق المواطنين الإيرانيين المظاهرة، فمن غير الممكن قبول أفعال تتسبب في وقوع خسائر أو تلحق أضرارا بالممتلكات». وفي تطور لافت، سحب النظام الإيراني قسما من قوات الحرس الثوري المنتشرة في سورية، وأعادها إلى البلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات المتواصلة منذ ثمانية أيام، بحسب ما أفادت مصادر خاصة لموقع «العربية.نت».

وأوضحت المصادر أن الحرس الثوري طلب من السفارة الإيرانية في دمشق ترتيب عودة جميع القوات التي لم يعد لوجودها ضرورة في سورية إلى طهران فورا، نظرا إلى استمرار الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران. وكانت مصادر خاصة من داخل الأحواز قد كشفت لـ«العربية نت» أمس الأول، أن إيران جلبت عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لها ونشرتها في إقليم الأحواز، وقد انتشرت مجموعات منهم في شوارع عبادان والمحمرة، وفي المحافظات الإيرانية الأخرى لقمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد نظام طهران.