-A +A
عبدالله عمر خياط
.. مكة المكرمة قبلة المسلمين أينما كانوا وأم القرى التي تهوي إليها أفئدة قلوب كل من قال، لا إله إلا الله وإليها يحج المسلمون ويعتمرون، لها من الاهتمام الذي لا حد له من ولاة الأمور حفظهم الله.

وهو ما يؤكده مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كل مناسبة وبكل حين آخرها يوم افتتح الجلسة الرئيسية لمؤتمر إعمار منطقة مكة المكرمة في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي؛ إذ أكد سموه: أنه يجب ألا نكتفي بتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، بل أذكى من الذكية، وأن يكون الإنسان السعودي حاملا لهذه الأمانة، ولاسيما أن الله تعالى خصه بشرف جوار بيت الله العتيق.


ويضيف سموه: «إنه لا مستحيل أمام الإرادة الإسلامية وهذا ما يحتم علينا أن تكون مكة المكرمة مدينة متطورة»، لافتا إلى ضرورة أن يكون التركيز سياسياً واقتصاديا وتعليميا واجتماعيا وفي كل مناحي الحياة على هذا المنهج والدستور، الذي أثبت عبر التاريخ أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان.

ونوه الأمير خالد بأهمية الانفتاح على العالم والاستفادة من تطورات العصر مع الحفاظ على مبادئنا وقيمنا الإسلامية، مشيرا إلى أن الإنسان السعودي صاحب رسالة، ورسالته أن يثبت للعالم أجمع أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان.

وكما هو معلوم أن مكة المكرمة قد حظيت باهتمام القيادة السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.

واستمر أبناؤه الملوك من بعده، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ إذ حرصوا على توفير كافة الإمكانات للارتقاء بهذه المنطقة، وأن تصل إلى مصاف المدن المتحضرة حول العالم، مُنَوِّها إلى أن جميع ملوك المملكة يتشرفون بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين.

وأوضح الأمير خالد الفيصل، أن المنطقة وضعت لها خطة إستراتيجية تنموية قبل نحو 9 أعوام واعتمدت تلك الإستراتيجية على بناء الإنسان وتنمية المكان، منوهاً أن بناء الإنسان كان على رأس اهتمامات قيادة هذه البلاد، ولا أدل على ذلك من توحد القبائل تحت راية التوحيد.

ونعم الراية التي تستهدف مصلحة الوطن والمواطن. وشكراً لسمو الأمير الذي يرد الجميل لمسقط رأسه مكة المكرمة.

السطر الأخير:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مكة: «والله إنك لأحب البقاع إليَّ وإلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت» أو كما قال.

aokhayat@yahoo.com