-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
أكدت المعارضة الإيرانية تصميم الشعب الإيراني على مواصلة الانتفاضة ضد نظام الملالي، وردع النظام عن الاستمرار في نهب الثروات وتحويل مسارها إلى مخططات الإرهاب ودعم الأنظمة المارقة والميليشيات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والتسبب في ارتفاع نسب البطالة والفقر وتدني مستوى المعيشة في البلاد.

وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي «إن الشعب الإيراني مصمم على إسقاط نظام الإرهاب»، مع اندلاع الاحتجاجات في عدة مدن ضد الأوضاع الاقتصادية المتردية.


وكتبت رجوي في تغريدات على تويتر أن «إنزال صور خامنئي القبيحة في أرجاء البلاد يبين الإرادة الراسخة للشعب الإيراني لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران».

وتابعت «المنتفضون الشامخون الذين أريقت دماؤهم برصاص قوات الحرس، هم شهداء طريق الحرية للشعب الإيراني. أعزي عائلات الشهداء والمواطنين في مدينة درود ومحافظة لرستان البطلة»، في إشارة إلى سقوط عدد من القتلى في الاحتجاجات.

وأضافت رجوي: التحية للمنتفضين الذين أشعلوا فتيل ثالث يوم للانتفاضة العارمة في أرجاء إيران. التحية للمدن البطلة: آمل، كرمانشاه، طهران، شاهين شهر، شهر كرد، أصفهان، تربت حيدريه، أراك، ملاير، زنجان، أردبيل، سمنان، خرم آباد، ساوه، كاشان، بندر عباس، جرجان، تنكابن همدان، قم، كرمان، درود، ياسوج، دزفول، هشتغرد، ساري، الأهواز.

كما قال موسى أفشار، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن النظام الإيراني فشل بشكل مستمر في تحسين الأوضاع المعيشية لشعبه، وقام نظام «ولاية الفقيه» بنهب ثروات البلاد من أجل الإنفاق على حروبه الخارجية ومشاريعه التوسعية.

وأضاف أفشار في تصريح تلفزيوني لقناة الغد، إن رقعة المظاهرات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني لم تعد منحصرة على شريحة معينة، بل شملت جميع أبناء الشعب الإيراني واتسعت لتشمل 70 مدينة إيرانية، مؤكدا أن لهذه المظاهرات منطلقات اقتصادية، خصوصا أن شرائح الشعب المختلف لم تعد تطيق هذه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وأوضح «أفشار» أن الشعارات المرفوعة في تلك المظاهرات واتساع رقعتها تدل على الحالة التنظيمية الكبيرة لها، حيث إن شبكات المقاومة الإيرانية، في الوقت الحاضر تعمل على تنظيم هذه المظاهرات وتنسيقها. وتابع: «هذه الحالة التنظيمية تعطي صفة مختلفة تمامًا عن الحركات العفوية التي سبقتها».

ومن جانبه، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الدكتور سنابرق زاهدي، إن النظام الإيراني يعيش حالة خوف وهلع، وإن «المتظاهرين الإيرانيين يرددون هتافات منددة بتدخلات نظام الملالي في الدول الأخرى، خصوصا في سورية ولبنان وفلسطين»، مؤكداً أن «الشعب الإيراني يستهدف الآن النظام الإيراني بكافة تياراته ورموزه».

وأضاف «زاهدي» خلال مداخلة له على فضائية «الغد» الإخبارية، أن الصورة داخل إيران تجاوزت التهديدات التي خرج بها وزير الداخلية بالتصدي لمن أسماهم «مثيري الشغب».

ووصف وزير الداخلية بـ«المخبول»، نافياً المزاعم بأن من أطلق النار على المواطنين هم عناصر خارجية، مشدداً على أن رجال «الحرس الثوري» و«الباسيج» هم من قتلوا المتظاهرين وأن أسماءهم معروفة.

ورأى «زاهدي» أن النظام الإيراني هو نظام «دجل» ويشن حربا نفسية شعواء ضد الملايين من أبناء الشعب الذين خرجوا في الشوارع يهتفون بالموت لـ«خامنئي»، ورأى أن النظام يعاني الآن من حالة ارتباك وشروخ عميقة، واصفا إياه بالنظام الغبي الذي لم يدخر جهدا لإخماد الثورة الشعبية.

وأوضح «زاهدي» أن نظام «ولاية الفقيه» أصبح على فوهة البركان، داعياً كل الشعوب العربية والإسلامية والبلدان التي عانت من تدخلات وجرائم هذا النظام ومن المجازر التي صدرها للدول الأخرى، بأن يهبوا لمساعدة وتأييد الشعب الإيراني والمعارضة، للقضاء على هذا النظام وتخليص الشعب الإيراني، وكل شعوب المنطقة من هذه الويلات التي جلبها هذا النظام.