-A +A
أ ف ب، رويترز (عواصم)
وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، يحبس العالم أنفاسه مع الاحتفال بقدوم العام الجديد، فيما يسيطر الهاجس الأمني على الجميع في ظل تهديدات إرهابية قد تداهم المحتفلين أو منشآت حيوية.

فبعد أن كانت الألعاب النارية والفعاليات الاحتفالية ما يشغل منظمي احتفالات كل عام جديد، تغيرت الحال خلال الأعوام الأخيرة، ليصبح الجانب الأمني على قمة أولويات الدول التي تستقطب مدنها أنظار العالم.


ففي باريس، جرى رفع عدد رجال الأمن الذين سيتولون حماية الاحتفالات إلى 140 ألفاً، وهو رقم غير مسبوق.

أما بريطانيا فباشرت مبكراً بملاحقة عناصر مطلوبة، وقبضت الشرطة على عشريني للاشتباه في التخطيط بشن أعمال إرهابية، لينضم إلى 4 آخرين تم القبض عليهم في 19 من ديسمبر الماضي.

واستقبلت تركيا المناسبة بحملة اعتقالات طالت 75 شخصاً بتهمة الانتماء إلى «داعش»، ونشرت 37 ألف عنصر أمن مزودين بـ117 عربة مدرعة في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة، تحسباً لهجمات إرهابية.

وفي نيويورك، أعلنت سلطات المدينة أنه ورغم عدم وجود تهديد موثوق إلا أن الإجراءات الأمنية ستكون أكثر صرامة من الأعوام الماضية، وتتضمن نصب حواجز خرسانية وشاحنات محملة بالرمال، بهدف الحيلولة دون حصول اعتداء دهس للحشود بواسطة سيارة أو شاحنة كما حدث أخيراً في مانهاتن. وينتظر أن يأتي مليونا شخص إلى الساحة الشهيرة رغم تراجع الحرارة إلى 10 درجات تحت الصفر.

ولا تزال ذكرى رأس السنة 2017 المأساوية تلازم تركيا بعدما اقتحم رجل مسلح برشاش نادي «رينا» الشهير في إسطنبول، ما أدى إلى مقتل 39 شخصا، لذا منعت تركيا التجمعات في ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول، وفي أحياء أخرى تشهد حركة كبيرة. وفي أستراليا تلقت الشرطة تعزيزات في الكثير من المدن الكبرى لاسيما في سيدني، وجهز العناصر بأسلحة شبه أوتوماتيكية، ووضعت كتل أسمنتية في بعض المدن الأسترالية لحماية مناطق المشاة.