-A +A
أسماء بوزيان (باريس) OKAZ_online@
أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية، خصوصا الصحافة، الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي، وركزت على مطالب المحتجين وعمليات القمع والقتل التي طالت المتظاهرين، منتقدة النظام الديكتاتوري الإيراني.

وهاجمت مجلة «لوبوان» في عددها أمس، محاولات نظام ولاية الفقيه تشويه حركة الاحتجاج من خلال بث فيديوهات تندد فيها بالفتنة زاعمة أن أيادي خارجية تحركها، وتجاهلت أنها ثورة داخلية جاءت كنتيجة لافتقاد غالبية الإيرانيين لمقومات الحياة الكريمة. في حين اتجهت «ليبيراسيون» إلى رصد شعارات المحتجين المطالبين بسقوط النظام الديكتاتوري الذي جوع الشعب، خصوصا «الموت للديكتاتور» و«أطلق سراح المساجين السياسيين». ولفتت إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات ثورة 1979 التي أطاحت بنظام الشاه، بينما طالب آخرون بالتخلي عن التحالفات التي عقدها النظام الإيراني في المنطقة كتدخله في سورية واليمن والعراق. وهاجمت الصحيفة القمع الذي يمارسه النظام ضد المحتجين، كاشفة أن عناصر الحرس الثوري تسربت في صفوف المتظاهرين وأطلقت النيران عليهما، ما رفع من حدة غضب المحتجين.


فيما تحدثت «لوفيغارو» عن مقاطع الفيديو التي أظهرت قمع الشرطة الإيرانية للمتظاهرين وضربهم بالعصي والقنابل المسيلة للدموع. ورأت صحيفة «لاتريبون» أن طهران لم تواجه مثل هذه الموجة من الاحتجاجات منذ 8 سنوات، مؤكدة اتساع رقعة المظاهرات إلى عدد كبير من المدن الإيرانية، منددة بالسلطة المستبدة، وبحياة الرفاهية التي ينعم بها الحكام، فيما يتضور الشعب، ونصفه يعيش تحت خط الفقر.

وندد مراقبون فرنسيون، من خلال إذاعة «أوروبا 1» بسياسة القمع التي يمارسها نظام الملالي ضد المنتفضين إلى حد منع استخدام «تويتر» و«انستغرام»، بعد أن زعمت طهران بأن «جماعات مضادة للنظام» باستخدامهما للتحريض على العنف ومحاولة إثارة الفوضى والشغب.