-A +A
متعب العواد
• حين يضيق أفق الحياد في الرياضة فمن الطبيعي أن تتهم وتتجاوز وأن تحلل النوايا وفق الأهواء والميول والألوان التي يميل لها القلب، وبالتالي تعطل وتوقف العقل.

• وحين يتسع أفق الحياد والمهنية والاحترافية حينها لا نتمحور حول رؤيتنا للأندية في تعصب مغلق بل بشكل مفتوح وبحضور القانون والعقل تتحدد خيارات احترام الآخر.


• وتعصب بعض إعلامنا الرياضي وجماهير الأندية لوجود مشكلة غياب قانون في عقول منفعلة ومنفلتة ولا تقبل الآخر إلا بعدالة القانون، وبالتالي كل متعصّب في رياضتنا يرى ناديه أولا في القانون أو بدونه، وهؤلاء لا يعوّل عليهم، حيث جاء حضورهم نتيجة فهم خاطئ لناديه والأندية الأخرى.

• الثابت أنه لا يمكن الارتقاء بأي مجال أو قطاع بما فيها الرياضة دون توضيح تنويري واعٍ ومسؤول لكل مفاصل التعصب غير المحمود في رياضتنا.

• وهنا لا نعدد الأسباب بقدر فتح المسببات التي لا تخرج عن تحقيق العدالة الرياضية بشكل عام وعلى الجميع وهو السبب الرئيسي في تحول التعصب الرياضي من ظاهرة لسلوك عام في الوسط الرياضي.

• غياب العدالة في الرياضة ومنظومتها هي نقص في المفهوم العام لروح القانون الرياضي ولجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعد سببا من جملة أسباب رئيسية وراء التعصب الذي ظهر في الجولة الماضية من خلال تجاهل أحداث متطابقة ومتشابهة وتصدير العقوبات والغرامات على لاعبي أندية معينة وتجاهل لاعبين آخرين بداية من إيقاف عمر هوساوي لاعب النصر، وهي عقوبة صفق لها كل النصراويين لأنها مستحقة، فيما تجاهلت اللجنة لقطة دفع مدافع فريق الهلال محمد جحفلي، على الرغم من تشابه الحادثة مع هوساوي النصر.

• كيف نطور الجيل القادم من الشباب، وزيادة فخرهم واعتزازهم الوطني وتحسين نظرتهم ورضاهم عن الرياضة وأهدافها ما دام هناك انتقائية في العقوبات؟

• وكيف نرتبط في رؤيتنا السيادية في الرياضة من خلال ترسيخ منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والشفافية والعقوبات تكون بهذه الصورة المهزوزة ؟

• شوية حياء واستحياء يليق بابني جهاد ذي السنوات العشر.