باكستانيون يحملون قتلى ومصابين في الهجوم على الكنيسة في كويتا أمس. (أ.ب، أ.ف.ب)
باكستانيون يحملون قتلى ومصابين في الهجوم على الكنيسة في كويتا أمس. (أ.ب، أ.ف.ب)
-A +A
رويترز (إسلام آباد)
مع اقتراب أعياد الميلاد، رفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستنفار تحسبا لوقوع عمليات إرهابية تستهدف الكنائس، إذ تعرضت الكنيسة «الميثودية» في عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني «كويتا»، لهجوم أسفر عن قتل تسعة بينهم امرأتان، وأصيب 56 آخرون أمس (الأحد)، في عملية إرهابية نفذها مسلحان، وقد فجر أحدهما نفسه، فيما قتلت الشرطة الانتحاري الآخر.

وأوضح وزير داخلية إقليم بلوشستان سارفراز بوجتي، أن مسلحين يرتديان سترات ناسفة اقتحما الكنيسة، وأطلقا النار على المتواجدين داخل الكنيسة، وفجرا سترة ناسفة.


فيما أفاد قائد شرطة الإقليم معظم جاه، أن أفراد الشرطة الذين يحرسون الكنيسة تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين، قبل أن يتمكنا من دخولها، وأضاف أن نحو 400 شخص كانوا داخل الكنيسة لكن المهاجمين لم يتمكنا من التسلل إلى موقع القداس. وأشار جاه إلى أن الكنيسة محاطة بحراس لأن الجماعات المتشددة عادة ما تستهدف دور العبادة المسيحية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

على الصعيد نفسه، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي أمس في بيان على الإنترنت المسؤولية عن هجوم الكنيسة. وأفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم بأن عنصرين تابعين له اقتحما الكنيسة في كويتا.ويشهد إقليم بلوشستان تمرد انفصاليين يقاتلون الدولة للمطالبة بنصيب أكبر من موارد المنطقة الغنية بالغاز والمعادن، ويتهمون الحكومة المركزية بالتمييز. وفي منتصف مارس 2015، أسفر هجوم مزدوج استهدف كنيستين في حي مسيحي في مدينة لاهور عن مقتل 10 أشخاص وجرح 55 آخرين، وتبنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجومين.