-A +A
علي مكي (ثول) ali_makki2@ (تصوير: موسى الأحمري)
احتفلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، مساء أمس، بتخريج الدفعة الثامنة من طلبتها بعد مرور 9 سنوات ونيف منذ افتتاحها في سبتمبر 2009، وبلغ عدد الخريجين السعوديين هذا العام 89 خريجاً بينهم 42 خريجة من أصل 186 خريجاً وخريجة من مختلف جنسيات العالم.

تطوير المعرفة


وقال رئيس «كاوست» المكلف المهندس نظمي النصر في كلمته: «إن تخرجكم يضعكم بين نخبة العلماء والمهندسين الواعدين في العالم، وهذا يجسد التزام المملكة بتطوير المعرفة وتمكين الاكتشافات العلمية والهندسية ودعم البحث العلمي، كما أنكم تنضمون اليوم إلى كوكبة مرموقة من الخريجين ونجاحكم معاً سيعزز سمعة جامعتكم وتأثيرها في العالم؛ فأنتم أعظم سفرائها ومثال حي على دورها الكبير كمنبر للتعليم والأبحاث العلمية والتقنية المتقدمة».

سياسة التعليم

وتحدث الطالب حسن الصبياني الحاصل على درجة الماجستير في علوم الحاسب الآلي بصفته المتحدث عن خريجي «كاوست» 2017 عن أبحاث «كاوست» وقدرتها على وضع الحلول ومواجهة التحديات الكبرى التي من شأنها أن تساعد في تحسين أمتنا وتعود بالنفع الى مجتمعاتنا في جميع أنحاء العالم، مستشهداً بما يقوم به باحثونا من قسم مبادرة الزراعة الصحراوية، بتطوير طرق رائدة لإنتاج الغذاء من محصولات يتم ريها باستخدام المياه المالحة. أما علماؤنا في مركز الحوسبة المرئية، فيطورون التقنيات المتقدمة في مجال إدارة الحشود، والتي يمكن أن تسهل عملية تفويج الحجيج في موسم الحج.

وأكد الصبياني أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أصبحت وجهة فريدة لاستضافة الاجتماعات والمؤتمرات المهمة والمتعلقة بالمستقبل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية مثل حلقة نقاش «الابتكار لتأثير فعال» التي استضافتها الجامعة في مايو الماضي بمشاركة وحضور شخصيات كبيرة مؤثرة وقادة فكر عالميين.

وتحدث خريج الماجستير في الحاسب الآلي عن مدى تميز جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مجتمعها، مؤكداً أن أحد أهم سماتها ومحركها الفعلي هو مجتمعها المتنوع، لافتاً إلى أنه «لدينا أشخاص من كل مكان في العالم حتى من «مدغشقر»، حسب تعبيره، مما يضفي على مجتمع كاوست ثراء ثقافياً وفكرياً الأمر الذي يضيف إلى خبراتنا ويتيح لنا، كطلبة، التفكير الشمولي لمعالجة المشكلات والقضايا المختلفة من كل زاوية».

قلنسوة النجاح

واستعرض الرئيس السابق لـ«كاوست» الدكتور جان ــ لو شامو، في حفلة التخرج، تجربته خلال خمس سنوات قضاها رئيساً للجامعة (2013 ــ 2017)، ثم سلم رئيس الجامعة المكلف المهندس نظمي النصر وعدد من عمداء كليات الجامعة، الدرجات الأكاديمية للخريجين وإجراء مراسم ارتداء القلنسوة والتي ترمز إلى تكريم الخريجين على الجهود الكبيرة التي بذلوها لنيل شهادة الدكتوراه والترحيب بهم كجيل جديد من حملة هذه الشهادة والدرجة الأكاديمية الرفيعة.