-A +A
فصلت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خطابه السنوي خلال افتتاح أعمال السنة الـ2 من الدورة الـ7 لمجلس الشورى بالرياض أمس، الكثير من سياسة المملكة الداخلية والخارجية بشكل واضح وصريح، ولا يقبل المزايدات تجاه مواقف المملكة من القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي عبر فيها عن استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس، لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة.

ونبه خادم الحرمين في كلمته على أنه لا مكان لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل العقيدة السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال، واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وشدد على محاسبة كل من يتجاوز ذلك.


والمتابع للمشهد السعودي يرى أن المملكة تسير وفق وثبات تطويرية كبيرة لبناء الحاضر والمستقبل، بما لا يتعارض مع الثوابت الشرعية، وفق رؤية المملكة 2030، شاملة لخريطة طريق آمنة لتنمية الوطن، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين في كلمته باستمرار الدولة في مواجهة الفساد، لتنعم بلادنا بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن، وهو ما دعا إلى تشكيل لجنة عليا لقضايا الفساد العام برئاسة ولي العهد، ونحمد الله أن هؤلاء قلة قليلة، وهذا لا ينال من نزاهة مواطني هذه البلاد الطاهرة الشرفاء من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموظفين والعاملين على كافة المستويات وفي مختلف مواقع المسؤولية في القطاعين العام والخاص، وكذلك المقيمين بها من عاملين ومستثمرين الذين نعتز ونفخر بهم.