الأمير عبدالله بن بندر خلال زيارته أخيرا لكورنيش رابغ.
الأمير عبدالله بن بندر خلال زيارته أخيرا لكورنيش رابغ.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
لم تخطئ حاسة نائب أمير مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر، عندما اصطدمت قدماه بحافة «بلاطة» على كورنيش رابغ، ليعرف أن وراء الأمر سوءا.

وفي لحظة واحدة، توقف الأمير ليهز بقدميه تلك البلاطة، ليعرف بحاسة المسؤول وفطنة الرقيب، أنه لا تساوي بين البلاطات في المشروع الوليد الذي قارب على الانتهاء، عندها أعلنها بكل قوة أن ما يراه أكثر من مخزٍ، معلنا استياءه من تنفيذ المشروع، قائلا «هذا شغل ترقيع ما ينفع»، قبل أن يوجه بدراسة سحب المشروع من المقاول، لأنه لا يقبل بسوء التنفيذ مهما كان الأمر.


لكن اللافت للنظر أن المشروع الذي تم اعتماده قبل 3 سنوات في مارس 2015، وبدأ العمل فيه آنذاك، مر عليه منذ إقراره 4 رؤساء بلديات، ومع ذلك لم يلفت انتباه أي منهم أن المشروع يتم على أسوأ حال، وأقل درجة من جودة التنفيذ، الذي قطع شوطا طويلا وصولا إلى نسبة 95%، ولم تتبق سوى نسبة 5% لتسليمه.

ونزل خبر سحب المشروع، بردا وسلاما على أهالي رابغ، الذين أكدوا لـ«عكاظ» أنه لولا فطنة الأمير عبدالله بن بندر، لمر المشروع «مرور الكرام» ليتحطم مع أول موجة عابرة.

وقال كل من عابد البلادي ومحمد الغانمي إن المشروع لم يراعِ أي جوانب فنية ولا هندسية، كما نترقب ألعابا ترفيهية للأطفال، وإضافة عناصر حديثة كالنوافير الراقصة والمظلات، ونحمد الله أن تم سحبه قبل فوات الأوان.