مشاعل العرادي تحمل شهادة بحثها  من جامعة إيسترن إيلينوي الأمريكية
مشاعل العرادي تحمل شهادة بحثها من جامعة إيسترن إيلينوي الأمريكية
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
تتهافت العروض الأجنبية على الطالبة السعودية مشاعل راشد العرادي، في وقت رفضتها الجامعات السعودية، رغم نجاحها في التوصل لاكتشاف الجينات النباتية المصنعة للنفط الحيوي، ما يحدث ثورة في الطاقة المستدامة، وركزت في بحثها بجامعة إيسترن إيلينوي الأمريكية على الحصول على الوقود الحيوي «نفط حيوي» من مصادر متجددة، تختلف عن الطرق الكيميائية والميكانيكية التي غالبا ما تكون بأسعار وتكاليف باهظة الثمن.

تخرجت مشاعل من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في تخصص عام الأحياء ودقيق «الجينوميا والتقنية الحيوية»، وابتعثها برنامج خادم الحرمين الشريفين بجامعة «إيسترن إيلينوي»، وحصلت على الماجستير بمعدل 4 من 4. فيما أكدت العرادي بأنها تلقت 5 عقود، عبارة عن بعثات دكتوراه لإكمال المجال البحثي مع توفير وظائف لها. وبينما تنتظر هذه الجهات رد مشاعل، تنتظر هي استقطاب الجامعات السعودية لها، لتجني ثمرة برنامج الابتعاث، الذي كلف الدولة الكثير.


وتقول مشاعل: رفضتني جامعات المملكة، بعدما قدمت لأكثر من مرة في أكثر من جامعة، منها ناشئة، وأخرى كبيرة، ولم تنظر أي من الجامعات في طلبي، ما دفعني للموافقة على عرض University of Washington في مدينة سياتل لإكمال الدكتوراه في أمريكا، رغم أني كنت حريصة على نيل الدكتوراه من إحدى الجامعات السعودية.

وأضافت: توصلت إلى أن «فطر الفنركيدي» يُعد الحل الأمثل للحصول على الوقود الحيوي، لأنه غير مكلف مادياً وبكفاءة عالية عند تحليله، كما أن الحفاظ على البيئة أصبح من الأمور الضرورية للإنسانية؛ فهو يعتبر صديقاً للبيئة، كما أثبتت التجربة قدرته على تحليل المركبات المعقدة، وبالتالي الوصول إلى الحلقة المستهدفة وهي طبقة السيليلوز التي بدورها تتحول إلى سكر، وباستخدام الخميرة يتحول السكر إلى الإيثانول وهو الوقود الحيوي «نفط حيوي».

وتابعت: أثناء تحليل الجينوم لهذا الفطر؛ وجدنا 3 بروتينات فرضية وعدة إنزيمات لها دور كبير وفعال في القيام بعملية تحليل الجدار الخلوي؛ للحصول على مادة السليلوز وهذا الهدف لدينا؛ لكن حتى الآن لم تكتشف هذه البروتينات الفرضية وغير معروفة أبداً، ولم يقم أحد باكتشافها أو دراستها، والقراءة الجينية لهذه البروتينات الفرضية أنا الوحيدة التي أمتلكها، وهذه البروتينات الفرضية الثلاثة بجانب الإنزيمات التي تم التعرف عليها، لها أهميتها التي تكمن الآن في أنها هي السلاح التجاري الذي تستطيع المملكة استخدامه على النباتات لإنتاج النفط الحيوي بكلفة رخيصة جداً، ودون عواقب بيئية؛ وبالتالي تستطيع طرحه في الأسواق العالمية في حال وجود نفط حيوي من دول أخرى فيكون هو المنافس.