صورة جماعية للمتحدثين في ملتقى ومعرض السلامة المرورية الرابع
صورة جماعية للمتحدثين في ملتقى ومعرض السلامة المرورية الرابع
-A +A
خالد البلاهدي (الدمام) Khaldalblahdi@
كشفت دراسة حديثة بأن قائدي المركبات في السعودية من أقل دول العالم استجابةً لربط حزام الأمان، حيث بلغت نسبة عدم الاستجابة أكثر من 84%، وذلك في دراسة أجرتها الدكتورة نسرين مغربي، من مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، خلال بحثها الذي عملت عليه لعامين وقدمته في مؤتمر مؤسسة الحوادث الكندية في 2016م، ونال البحث على الجائزة الأولى في مسار الأبحاث الوقائية من الحوادث وحمل عنوان "مدى استجابة قائدي المركبات لربط حزام الأمان.

وأشارت الدكتورة مغربي خلال عرضها الذي قدمته اليوم (الأربعاء) خلال ملتقى ومعرض السلامة المرورية الرابع في الدمام بعنوان «ماذا ينقص المملكة في منظومة العلاج من الحوادث»، إلى أن الدراسة أجريت على 17 دولة، حلت السعودية في المركز الأخير، بنسبة 15.5%، فيما حققت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأولى بنسبة 99.2% تلتها تشيلي وثم كندا.

وطالبت برفع قيمة المخالفات المرورية للحد من الحوادث المرورية المميتة والأرقام التي نشاهدها بازدياد في السعودية، إذ تشهد حادث كل دقيقة وتنتج عنها أربع إصابات في الساعة و20 وفاة في اليوم، وضرورة إعادة النظر في المخالفات ورفعها وتغليظها لتكون رادعاً لمسببات الحوادث المرورية المتزايدة في المملكة.

وأكدت خلال عرضها على أهمية الإسعافات الأولية والحاجة إلى معاهد وجامعات تعطي شهادات في الإسعافات الأولية وتدرب المسعفين على مراحل ليتمكنوا من إسعاف الحالات الحرجة، مشددة على ضرورة إيجاد بنك معلومات موحد في السعودية ويرصد الحوادث التي تقع لتسهل الخدمة العلاجية التي تقدم للمرضى حال وصولهم إلى المستشفيات ومقارنتها بالمناطق في المملكة والدول الأخرى للرفع من مستوى الخدمات في معالجة إصابات الحوادث تحت جهة رقابية حكومية.

وقالت: «إن مراكز التأهيل المتواجدة في المملكة ذات جودة عالية ومتميزة ولكنها خاصة ونحتاج مراكز تأهيل حكومية منتشرة في المملكة وهذا محور أساسي في التخطيط للصحة»، موضحة أن ذلك أدى الى تكدس الحالات المزمنة التي تحتاج الى تأهيل جسدي ونفسي في المستشفيات.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة نجم المهندس هاني الدهان، من خلال عرضة الذي حمل عنوان «دور نجم في تحقيق السلامة المرورية»، أن نجم وبالتعاون مع أمانة مدينة الرياض عملت على تخفيض نسبة الحوادث المرورية في الرياض في 41 موقعاً إلى 128 حادثاً، بعد أن كانت الحوادث في الـ 41 موقعاً 2115 حادثاً، مرجعًا السبب في انخفاض الحوادث إلى استخدام الخرائط الحرارية لمعرفة أماكن الحوادث والتكدس المروري، إذ تم معالجة المواقع والتقاطعات التي كانت تسبب الحوادث وكانت سببًا في انخفاض معدلات الحوادث بشكل إيجابي في تلك المواقع.

وأكد حرص نجم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من إدارة المرور و الأمانات في مناطق السعودية على أهمية تحقيق السلامة والتخفيض من معدلات الحوادث المرورية التي باتت تشكل هاجساً لكل قائدي المركبات والأجهزة ذات العلاقة.