-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@ (تصوير: موسى الأحمري)

شاركت أكثر من 20 حكومية في تنفيذ أول تجربة فرضية تحاكي سقوط طائرة خارج مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وذلك ضمن برنامج الدفاع المدني للتدريب السنوي على رأس العمل، وتضمنت التجربة اختفاء طائرة عن برج المراقبة بعد بلاغ عن اندلاع حريق افتراضي بكابينة القيادة طلب على اثره الهبوط الاضطراري، وبعد لحظات اختفى عن شاشة الرادار، وهي من نوع إيرباص 300 وعلى متنها 246 راكباً و9 ملاحين.

ورد لمركز العمليات الأمنية الموحدة 911 عند الساعة العاشرة من صباح اليوم بلاغ عن سقوط الطائرة الأجنبية لتستنفر كل الجهات المعنية وفي مقدمتها الدفاع المدني بعد إبلاغ مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني؛ حيث اتضح أن الطائرة سقطت، وقد لقي 255 مصرعهم على الفور من اثر سقوط الطائرة، كما أصيب 10 بحالات خطيرة و15 متوسطة و17 طفيفة، فيما توفي 11 شخصاً في الموقع الذي سقطت به الطائرة.

وأكد لـ«عكاظ» مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم المطرفي أن التجربة حاكت سقوط الطائرة، حيث شارك في تنفيذ هذه التجربة أكثر من 20 جهة حكومية، موضحا أن الفرضية حاكت أكبر قدر ممكن من الخبرة لكافة الجهات، عند وقوع مثل هذه الحوادث الكبرى لا سمح الله، والتي يجب التعامل معها بحرفية وخبرة ووفق معرفة مسبقة بكيفية التحرك والتعامل الأمثل معها، لتكتمل المنظومة الكاملة عند التعامل مع الحوادث والكوارث أثناء وقوع الحالة وبعدها لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.

وعن آليه وصول الفرق والآليات المشاركة في الوقت المناسب، أكد المطرفي لـ«عكاظ» بناء على المصلحة المشتركة للتجربة يتم قياس وصول الفرق والوحدات التي تشارك فعليا عند البلاغ، ويتم خلالها قياس لحظه وصولها وسرعة إسهامها في عمليات الإنقاذ والإطفاء، وقيامها بكامل أدوارها، ويتم لأجل ذلك رصد ومتابعة كامل العملية لمحاكاة المنهج العلمي لإدارة لحالات الطواري، أو الكوارث من ناحية تحليل المخاطر الطبيعية والصناعية وتوقع الحدث قبل وقوعه، وهو العنصر الأهم لدينا ليصبح لدينا تصور مسبق للتعامل مع مثل هذه الحالات للتقليل من الخسائر.

وكشف المطرفي سيناريو التجربة والتي تحاكي سقوط طائرة بعد نشوب حريق كابينة، وسقوطها على عدد من المباني والمركبات، وتسجيل 255 حالة وفاة في الطائرة نفسها، ووجود 42 حالة ما بين إصابة ووفاة في الموقع الذي سقطت به الطائرة مع مباشرة عمليات الإنقاذ لمحتجزين، إخماد حريق شب في مركبات ومباني ومحطة وقود وصهريج يحمل مواد خطرة سقطت الطائرة عليها.