لوحة مشروع مستشفى الحوية المتعثر. (عكاظ)
لوحة مشروع مستشفى الحوية المتعثر. (عكاظ)




علي العصيمي
علي العصيمي




عبدالله العازمي
عبدالله العازمي




مطلق القثامي
مطلق القثامي
-A +A
بدر القثامي (الطائف) badr_algtami@
المساحة الشاسعة التي تحتلها ضاحية الحوية (شمال الطائف) لم تشفع لها بالحصول على مستشفى حكومي، يعالج المرضى ويضمد جراحهم، رغم المطالبات المتكررة التي امتدت على مدى نصف قرن.

وبات المستشفى أشبه بحلم صعب المنال على الحوية التي تغص بكثافة سكانية عالية، خصوصا أنه استعصى على سبعة وزراء للصحة.


ولم ييأس السكان، واستمروا في المطالبة، إلى أن أحيا الوزير السابق الدكتور عبدالله الربيعة الأمل، بإقراره ميزانية لإنشائه بـ250 مليون ريال، بسعة 200 سرير في المرحلة الأولى، لكن الأيام أثبتت أن المشروع لم يكن سوى حبر على ورق، ولوحة فقط، نصبت في الأرض التي استلمتها الصحة من الأمانة.

ورأى الأهالي أن الحوية أضحت حاليا في أمس الحاجة للمستشفى من أي وقت مضى، خصوصا أنها ستحتضن مشروع الطائف الجديد الذي دشن منذ 3 أشهر ويضم مطارا دوليا وواحة للتقنية وسوق عكاظ والمدينة الجامعية.

وتساءل مطلق صالح القثامي عن أسباب تعثر مشروع مستشفى الحوية الذي يطالب به الأهالي منذ ما يزيد على نصف قرن، مشيرا إلى أن الضاحية تحتل مساحة شاسعة من محافظة الطائف وتحتضن كثافة سكانية عالية، وتفتقد مستشفى يخدم ما يزيد على مليون نسمة في الحوية.

وشدد على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الصحة وإمارة منطقة مكة المكرمة، لبحث أسباب تعثر المشروع الذي استعصى على 7 وزارء للصحة.

وذكر أن فرحتهم بإقرار وزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة ميزانية للمستشفى لم تكتمل، بعد أن تعثر وسقط في طي النسيان، مستغربا حرمان الحوية من المشروع الصحي الحلم رغم أنها تحتضن كثيرا من المرافق والدوائر الحكومية الضخمة مثل مدينة الملك فهد الرياضية، قاعدة الملك فهد الجوية، جامعة الطائف بشطريها الطلاب والطالبات، وكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي.

وطالب عبدالله منور العازمي بفتح ملف التحقيق في أسباب تعثر المستشفى الذي أقرت ميزانيته وسعته، ومحاسبة المتسببين فيها، مبينا أنهم كثيرا ما سمعوا عن خلافات حول الأرض التي خصصت لإنشائه، مشددا على ضرورة علاجها سريعا والبدء في تشييد المستشفى الذي ترقبوه على مدى 50 عاما، معتبرا المشروع حلما تتوارثه الأجيال في الحوية جيلا بعد آخر.

وقال العازمي: «الحوية تستحق الكثير، نظرا لموقعها الإستراتيجي ومساحتها الشاسعة، وكثافتها السكانية، إضافة إلى احتضانها العديد من الدوائر والمرافق والمشاريع الحيوية الحديثة والمهمة».

ورأى علي متروك العصيمي أن تشييد مستشفى الحوية وظهوره على أرض الواقع سيخدم سكان شمال الطائف الذين يبعدون عن قلب المحافظة بـ60 كيلومترا، مثل الحوية والسيل الكبير والسيل الصغير والعطيف وعشيرة ورضوان والمحاني وجليل وغيرها.

وأشار إلى أن الحوية تستحق أن تكون مركزا مستقلا وفق التقسيم الإداري يتبع الطائف، نظرا لاتساع مساحتها وكثافتها السكانية العالية، متسائلا عن أسباب تعثرمشروع المستشفى.