-A +A
رويترز (بروكسل)

رفض وزراء من دول الاتحاد الأوروبي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين على الاقتداء بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ووصل نتنياهو إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وقال إن قرار ترمب على حد زعمه يجعل السلام في الشرق الأوسط ممكنا.

لكن حتى أقرب حلفاء إسرائيل الأوروبيين، مثل جمهورية التشيك، حذروا من أن قرار ترمب يضر بجهود السلام في حين شددت فرنسا على أن وضع القدس لا يمكن الاتفاق عليه سوى في إطار اتفاق نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورد لوبومير زوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك على أسئلة الصحفيين عن قرار ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قائلا "أخشى أن ذلك لا يساعدنا بشيء".

وقال نتنياهو، بعد وصوله إلى بروكسل قادما من باريس بعد اجتماع أمس الأحد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون "أعتقد رغم أننا لم نصل لاتفاق بعد، فإن ذلك سيحدث في المستقبل.

وقالت وزارة خارجية جمهورية التشيك الأسبوع الماضي إنها تقبل السيادة الإسرائيلية على القدس الغربية فقط.

وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مجددا على موقف الاتحاد القائل بأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 - ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان- ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل.

وقال زوراليك لدى وصوله ونظرائه إلى مأدبة إفطار مع نتنياهو "أنا مقتنع أنه من المستحيل تخفيف حدة التوتر بحل من جانب واحد".

وأضاف "نحن نتحدث عن دولة إسرائيلية لكننا في الوقت نفسه يجب أن نتحدث عن دولة فلسطينية".

كما حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان واشنطن على التقدم بخطط السلام التي وضعها جيسون جرينبلات مبعوث ترمب للشرق الأوسط وجاريد كوشنر زوج ابنه ترمب ومستشاره.

وقال لودريان "ننتظر بالفعل منذ عدة أشهر المبادرة الأمريكية وإن لم تكن هناك خطة وشيكه سيتعين على الاتحاد الأوروبي الأخذ بزمام المبادرة".

ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن من واجبه أن يجعل صوته مسموعا كأكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل حتى وإن كانت حكومات دول الاتحاد تتعاطف بدرجات متباينة مع إسرائيل والفلسطينيين.

ورحبت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنتنياهو في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي للاتحاد الأوروبي منذ 22 عاما وقالت إن الاتحاد سيواصل الالتزام "بتوافق دولي" بشأن القدس.

وشددت على التزام الاتحاد بحل الدولتين وأن من مصلحة إسرائيل التوصل لحل دائم للصراع مع الفلسطينيين. وتابعت أن الاتحاد سيكثف جهوده من أجل إحلال السلام وسيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر القادم.