-A +A
«عكاظ» (عرعر) okaz_economy@
تقود شركة التعدين العربية السعودية «معادن» مشروعا بيئيا طموحا في موقع حزم الجلاميد، الذي يحتضن أحد أهم مناجم الفوسفات للشركة بمنطقة الحدود الشمالية تعمل من خلاله على إعادة استزراع النباتات الأصلية، على مساحة حوض «المرا» بطول 4 آلاف متر من موقع المنجم شمالا إلى نهاية منطقة الامتياز جنوبا، مع استزراع شريط تجريبي طولي غرب حوض الوادي بطول 1000 متر، بأشجار الرمث، والسدر، التي انحسرت بفعل عوامل التصحر، وذلك تجسيدا لاهتمام الشركة بإثراء البيئة والحفاظ عليها، وفق نهج التنمية المستدامة الذي تتبعه الشركة في أعمالها ومبادراتها البيئية والاجتماعية، واتساقا مع جهود الدولة الحثيثة في الحفاظ على البيئة، وتوسيع الرقعة الزراعية، وحماية الغطاء النباتي ومناطق الغابات فيها.

ويوجد نوع آخر غير أشجار الرمث، تضمنها المشروع؛ لتحقيق التنوع في الغطاء النباتي؛ فإلى جانب الرمث يوجد السدر، والطلح، والغاف، والأثل، والقطف، والروثة. وهذه الأشجار لا يقل عددها عن 2455 شجرة.


وتعد حزم الجلاميد من أقدم القرى شمالاً، وتبعد عن مدينة عرعر نحو 120 كيلومترا، واشتهرت بكونها قرية صغيرة تعد محطة لاستراحة المسافرين القادمين من منطقة الخليج والعراق والأردن إلى المملكة من الناحية الشمالية الشرقية.

ويعمل حاليا أكثر من 300 شاب سعودي في وظائف متنوعة في منجم حزم الجلاميد للفوسفات يشكل أبناء المنطقة نسبة 97% منهم، وتتوافق مبادرة معادن (استزراع نبات الرمث والسدر) في المنطقة مع برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030.

وتستثمر شركة معادن للفوسفات، ما يقدر قيمته بـ5.5 مليار دولار (21 مليار ريال)، ممثلة في مشروع مشترك بين معادن بنسبة 70% والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بنسبة 30%، وتبلغ طاقته الإنتاجية الكلية 3 ملايين طن من فوسفات الألمونيوم في السنة، تسوق معادن عالميا ما نسبته 70% من إنتاجها.