-A +A
قام العلماء بوضع الكثير من النظريات لتفسير حدوث ظاهرة البرق، ومن أبرزها ما يسمى بـ«الحث الكهروسكوني»، وتفترض هذه النظرية على أن حدوث البرق يطلب سحبا عموديا لقطرات الماء، بحيث يحدث لها تبريد شديد ومن ثم تتصادم مع بلورات الثلج لتكون ما يسمى بالبَرد الناعم، وتنتج هذه التصادمات شحنات موجبة عددها قليل يتم نقلها إلى البلورات الثلجية، وشحنات سالبة قليلة العدد يتم شحنها إلى البرد، وبعد ذلك تقوم عملية السحب العمودية بسحب القطرات الأخف وزناً إلى أعلى، ما يؤدي إلى تكدس الشحنات الموجبة في تلك الغيمة بشكل متزايد. ومن ثم تعمل الجاذبية على إبقاء البرد سالب الشحنة في منتصف الغيمة أسفلها وذلك لأنه الأثقل، ما يؤدي إلى زيادة الشحنة السالبة في البرد، وتبقى عملية الفصل الكهربائي والتراكم متتالية باستمرار، إلى أن تكفي مرحلة الكمون الكهربائي لبدء إفراغ البرق من الشحنات، وتظهر عندما تتوزع الشحنات الموجبة والسالبة تعملان على تشكيل حقل كهربائي.