-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشفت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي، أن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح دفن سرا صباح أمس (السبت)، في مقبرة بمسقط رأسه في قرية الأحمر بسنحان جنوب شرق صنعاء. وأوضحت المصادر، أن عملية الدفن تمت وسط تكتم شديد مُنع فيه الحاضرون من حمل هواتفهم، واقتصرت على عدد محدود لم يتجاوز 20 شخصاً منهم نجله مدين، ونجل شقيقه محمد صالح، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، والقيادي الحوثي أبو علي الحاكم. وأفادت المصادر أن جثمان الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا ووري الثرى بمسقط رأسه في صعيد شبوة في جنازة كبيرة حضرها أكثر من ألف شخص من قبائل شبوة وحزب المؤتمر وأقاربه أمس.

وذكرت مصادر قبلية في صنعاء لـ«عكاظ»، أن الميليشيات الإرهابية فرضت شروطا على تسليم جثث قيادات حزب المؤتمر، منها تقديم التزام خطي بعدم تشريح الجثث ودفنها سراً، ما يؤكد أن قادة المؤتمر تعرضوا للإعدام الجماعي والتنكيل والتمثيل بجثثهم. وأوضحت المصادر، أن عائلة حسين الحميدي قائد الحرس الشخصي للرئيس السابق علي صالح رفضت استلام جثته بشروط حوثية.


من جهته، حذر رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، من تقسيم حزب المؤتمر بعد أن وحدته الانتفاضة الشعبية، وقال «سيرتكب المؤتمريون خطأً كبيراً، إن قبلوا بالتقسيم، وأكد أن كل خطوة نحو تقسيم المؤتمر، هي خطوة أخرى نحو المجهول، سينهار الحزب بسبب جهلنا»، مؤكداً أن المعركة مع الحوثيين هي معركة مع الإيرانيين.

من جهة أخرى، شنت طائرات التحالف العربي أمس، غارات على مواقع الانقلابيين شمال صنعاء، واستهدفت جبل ذهبان. وأفاد سكان محليون، أن سيارات الإسعاف وأطقماً عسكرية هرعت إلى المواقع المستهدفة، ونقلت قتلى وجرحى حوثيين.وأكدت مصادر يمنية، أن أكثر من 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي قتلوا بغارات التحالف في مديرية الجراحي في الحديدة. في وقت تدور معارك عنيفة بين الحوثيين وقبائل بني سراع في مديرية الشغادرة في حجة. وأوضحت مصادر قبلية لـ«عكاظ»، أن ميليشيات الحوثي فجرت سبعة منازل، وتواصل قصف القرى بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرة إلى أن المعارك بين القبائل والحوثيين مستمرة منذ خمسة أيام.