-A +A
عبدالله عمر خياط
.. لنادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة تاريخ عتيد بحكم أنه تأسس في طليعة الأندية الرياضية في المملكة.

والذي لا خلاف عليه أنه بحاجة لدعم مالي قبل أي شيء من محبيه، يساعد من يتولى إدارته أن يواصل السير بالنادي لما يجب أن يكون عليه.


فالمشكلة في ما أعرف بحكم تجربتي كمؤسس لفرع إدارة نادي الوحدة بجدة، أن الوحداويين دائماً ما يرددون «الوحدة.. وحدتنا»، ولكن بعضهم وبالذات من يملكون الدعم المالي لا يصدقون الوعد – بكل أسف – وأعيدها ثانية – بكل أسف - !

لذا فقد سبق أن طرحت على مجلس الإدارة في إحدى دوراته طباعة كوبونات، منها ما هو بـ50 ريالاً، ومنها ما هو بـ100، وما هو بـ200، وما هو بـ500، وما هو بـ1000 ريال ليشتري مشجع الوحدة من الكوبونات بالقدر الذي يستطيع دون خجل من صغر المبلغ، إن كان من أصحاب الدخول البسيطة فالقليل من الكثير.. كثير. ولئلا يكون اعتمادنا على مصدر واحد هو الوارد من أصحاب الإمكانات المالية الوفيرة فقط.

واليوم وقد تولى رئاسة شرف النادي حبيب محب للوحدة صادق في توجهه، هو سعادة السفير محمد أحمد طيب، فإن الجميع يتطلع لأن يسير بالنادي لما يجب أن يكون عليه وهو أهل لذلك.

ولما كنا من محبي الوحدة فإننا نعرف أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور حالة الفريق بعد انخفاض الدخل هي الشللية، والتفريط في لاعبيه بدون ما يدعو لذلك، فقد قال الأستاذ محمد طيب، حسب ما جاء في «عكاظ» في 13/‏2/‏1439هـ: «بصراحة لن ألقي لها بالا، وسأعمل على تفكيك تلك الشللية بالعمل الشفاف والصادق، فمن يريد العمل وفق مصلحة النادي فالأجواء اليوم صحية، أهلا وسهلا بالجميع دون تحيز مع طرف ضد آخر».

وكوحداوي يأمل للأستاذ محمد طيب التوفيق فإني معه «أناشد كل محب وعاشق للكيان الوحداوي أن يساهم معنا في بناء البيت الوحداوي من جديد، ولو بكلمة طيبة وصادقة أو بمشورة هادفة نستفيد منها لخدمة هذا الكيان، الذي تعتبر خدمته شرفا لكل أبناء مكة، فنحن كمجلس إدارة لا نستطيع بمفردنا قيادة دفة الأمور إلا بمشاركة المحبين».. لك الدعاء بالتوفيق.. وإلى الأمام إن شاء الله.

ونحن نرحب بالسفير الطيب المكاوي، وسيكون بإذن الله عند حسن الظن وله منا الدعاء بالتوفيق، فالوحدة وحدتنا، حقق الله لها ما يتمناه كل وحداوي.

كلمة أخيرة لمن حسب أن الفنان محمد عبده عندما ذكر بأن الوحدة تهبط في مبارياتها – كما جاء بـ «المدينة» في 11/‏3/‏1439هـ، فإنني أؤكد للجميع، وأنا الوحداوي من رأسي لأخمص قدمي، أن أخي محمد عبده لم يقصد الإساءة وإنما كان هدفه التحفيز انطلاقاً من عشقه للوحدة والوحداويين.

السطر الأخير:

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون.